إعلان

تابعنا على فيسبوك

أولى خطوات التقسيم .. مراقبون دوليون لوقف إطلاق النار في ليبيا

سبت, 02/01/2021 - 19:54

 أثارت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،إلى تشكيل لجنة مراقبين دوليين لدعم وقف إطلاق النار في ليبيا، مخاوف المحللين و الخبراء بشأن تأثير مثل هذه الدعوة على وحدة التراب الليبي .

محللون اعتبروا أنَّ هذه الدعوة بمثابة خطوة أولى لتنفيذ “خارطة الطريق العسكرية” في الشرق الأوسط من بوابة ليبيا ، بالاتفاق بين الولايات المتحدة و حلفاءها، وذلك بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى تمتد من ليبيا و سوريا و لبنان وفلسطين و صولا إلى العراق والخليج، وحتى أفغانستان.

و أكد المحللون أنَّ مشروع التقسيم الأمريكي في الشرق الأوسط وليس في ليبيا في فقط هو مشروع قديم جديد، مذكِّرًين أنَّ ليبيا كانت تحت الوصاية ومقسمة إلى ثلاثة أقاليم بعد الاحتلال الإيطالي.

و أشار المحللون إلى أنَّ الوضع الراهن يشهد تنازعًا بين حكومتين والجيش وعدة ميليشيات، متحدثًين عن الدور الذي تلعبه أطراف إقليمية ودولية يحول دون تأسيس دولة ليبية قوية، منوِّهًين بأنَّ الولايات المتحدة باتت تعلن عن وجود عسكري لها وكذا فعلت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا.

و أضاف المحللون أن تقسيم ليبيا قائم بالفعل عمليًّا، لافتين إلى أن العراق قسم إلى ثلاث دول، سنية وشيعية وكردية، وسوريا على طريق التقسيم إلى خمس دويلات، وليبيا مرشحة لأن تكون ثلاثة دول.

و أعتبر المحللون أن الحديث عن تقسيم دول عربية إلى دويلات صغيرة ليس جديدًا، بل تعلَّق أكثر بمصطلح أمريكي “الشرق الأوسط الجديد”، الذي تسوِّق له واشنطن منذ 2006، حيث أطلقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة جونداليزا رايس وهي في زيارةٍ إلى تل أبيب، وذلك تزامنًا مع الحصار الإسرائيلي للبنان.