إعلان

تابعنا على فيسبوك

رجل الوفي احمد الوافي

سبت, 16/01/2021 - 14:27

إنها  الدينا بخطوبها الدهياء تترى فتخر منها الشواهق،وتنهد الرواسي، وتتصدع الصم،وتجعل  اللبيب حيران،من شدة هولها الداهم الصادم المفجع بفراق الأبي  الصلب، الذي عجزت حرائر هاشم وتيم انجاب شبيه له،انه الطود الأشم الشاهق،احمد الوافي، الوفي لقيم تاريخ امته،وتراثها وثروتها المعنوية،في احلك ظروف التنكر والفرار من ساحات الدفاع عنها و عن قيمها، فكان الوافي لها لأنه زاحم الأقران والفئام مذ ثغر.
فارقنا المتميز يوم احتجناه،فارقنا المخلص في أيام نحسات نحتاج فيها تجاربه، وإخلاصه وصدقه ونباهته وجسارته، سيتذكره الوطن يوم شحت روافد اسنيم الخارجة من ركام الاستغلال الاستعماري،فلبى المعرب الوحيد فيها النداء،فاستجلب مال العرب،فكانت الكويت أول ملب لنداء أخي الدم والدين، فضخ جهده خمسين مليون دولار في رئة اقتصاد بلاده، فكان هو من فتح باب الإخوة ومن أغضب فرنسا المتحكمة.البى النداء يوم مادت سفن بلاده بعد أن سالت أنهر من  دماء الإخوة، وأصبح العدو صديقا،والأخ عدوا،فكان في طليعة مخلصي الوطن من ذلك الحمل الذي يهدد حلم وطن بالاختفاء. 
الاقتصادي والقانوني الناجح، المشرعة له أبواب الوظائف والمشي على البسط الحمراء، لم يشأ أن يتغاضى درهما،من خرينة افرغتها الحرب،بعد أن حرمته فرنسا ذلك يوم كان الأجدر.
رحل احمد الوافي ، الأب والصديق ،فالله أرجوا أن تسح  على رمسه شئابيب الغفران،وأن تظل سحب الرحمات هواطل على جسده الطاهرة،وانا لفقدك يا احمد لمحزونون.

سيدي محمد ولد جعفر