وقع تفجيران انتحاريان في منطقة سوق الباب القريب من الساحة الطيران، وسط بغداد، ومع مرور الوقت ارتفعت أرقام الضحايا من ثلاثة قتلى إلى أن استقرت عند 28 قتيلا وأكثر 70 جريحا، بحسب الوكالة الرسمية.
وأظهرت لقطات مصورة بشاعة التفجير الثاني الذي وقع بعيد الأول وفي نفس المكان، وكان الهدف على الأرجح إيقاع أكبر عدد من الضحايا في منطقة تخلو من المقرات السياسية والأمنية وتكتظ بالفقراء.
ورغم الحصيلة الثقيلة، إلا أن الحياة عادت تدب في المنطقة، في مشهد يظهر تمسك العراقيين بالحياة رغم الإرهاب.
ووقع آخر تفجير انتحاري في العاصمة العراقية في يناير 2018 في ساحة الطيران أيضا، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا.
وأعادت هذه التفجيرات مشهدا كان العراقيون يحاولون نسيانه وهو مشهد الدماء والأشلاء الناجمة عن التفجيرات الانتحارية قبل سنوات.
ويقول محللون إن عودة التفجيرات إلى وسط بغداد تظهر بصمات داعش الإرهابي، الذي انهارت دولته المزعومة في والعراق الذي يبدو أنه يعتمد الهجمات تكتيكا له، وأبرزت عدم صحة مساعي الأحزاب الموالية لإيران التي تدفع نحو التخلي عن التحالف الدولي والولايات المتحدة.
ورأوا أن التفجير يظهر وجود خرق أمني مما يثير أسئلة بشأن كفاءة العديد من القادة العسكريين في مواجهة الإرهاب.
اسكاي نيوز