إعلان

تابعنا على فيسبوك

الاتحاد الأوروبي يفرض شروطه على أنقرة لتوطيد العلاقات معها

خميس, 21/01/2021 - 15:26

أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيلتقي وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم في بروكسل لعرض شروط الاتحاد لتصليح العلاقات مع بلده و تبليغه رفض الاتحاد غض الطرف عن سلوك أنقرة العدائي.

وأوضحت المصادر أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ سيستقبلان جاويش أوغلو يوم الجمعة لمناقشة آخر أوضاع سياسيات تركيا تجاه الاتحاد.

وأشارت المصادر إلى أن الأوروبيون لاحظوا عزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تهدئة العلاقات التي أصبحت مضطربة مع الاتحاد الأوروبي إلا أنهم حذروا من “إعلان النوايا” هذا ويريدون “أفعالا ملموسة”.

ولفتت المصادر إلى أن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبرون أعرب عن أمله في أن تتحول أقوال الرئيس التركي سريعا إلى أفعال ملموسة ودائمة تثبت إرادته الحسنة الفعلية حيال الاتحاد الأوروبي، محذرا من أن الاتحاد لن يغض الطرف عن ممارسات أنقرة و لا يزال عازما على الدفاع عن مصالحه ومصالح الدول الأعضاء فيه فضلا عن المحافظة على الاستقرار الإقليمي.

وأشارت المصادر إلى أن نقاط التوتر كثيرة ولا سيما النزاع مع اليونان وقبرص وضلوع تركيا في النزاعات في سوريا وليبيا وناغورني قره باخ والخلاف مع باريس وانتهاكات حظر الأمم المتحدة على الأسلحة في ليبيا والتحركات العسكرية العدائية في شرق المتوسط.

وذكرت المصادر أن القادة الأوروبيون مدوا اليد للرئيس إردوغان في يوليو 2020 الماضي ولكنه رفضها، وقرر قادة الدول الأوربية في ديسمبر فرض عقوبات على أنقرة لاستمرارها في عمليات التنقيب عن الغاز الأحادية الجانب في المنطقة القبرصية الاقتصادية الخالصة.

وأفادت المصادر بأن الأوربيون سيدرجون أسماء جديدة على قائمة باشروا في إعدادها نوفمبر 2019 وتضم اسم مسؤولين إثنين في شركة النفط التركية تم منعهم من الحصول على تأشيرات دخول وجمدت أصولهما في الاتحاد الأوروبي، موضحة أن العمل على هذه القائمة جار وهو معقد ومن المبكر الحديث عن نتائجه أو الموعد المحدد لانجازه”.

وأكدت المصادر أن أمام أنقرة مهلة شهرين لاقناع الاتحاد الأوروبي بحسن نواياها، وسيتم عرض تقريرا حول العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وسيقترح خيارات على القادة الأوروبيين خلال قمة تعقد في مارس المقبل، مشيرة إلى أن الأوروبيون لا يثقون بالرئيس التركي الذي كانت له مواقف متقلبة في الأشهر الأخيرة.