إعلان

تابعنا على فيسبوك

قتيل في مواجهات عنيفة بين الامن ومتظاهرين بطرابلس اللبنانية

خميس, 28/01/2021 - 23:41

قُتل رجل، الخميس، في مدينة طرابلس اللبنانية خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار العزل العام الصارم والأوضاع المعيشية.

وقال مستشفى نُقل إليه جثمان القتيل ومصدر أمني وسكان إن الرجل (30 عاما) يدعى عمر طيبا وإنه وصل مصابا بعيار ناري خلال الليل، فيما شارك العشرات في جنازته في وقت لاحق من اليوم.

وذكرت وسائل إعلام محلية وشهود أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية لدى محاولة المحتجين اقتحام مبنى حكومي في طرابلس الواقعة بشمال البلاد، حيث أصيب العشرات في الواقعة.

وتواصلت المواجهات بين القوى الامنية والمتظاهرين على خلفية اعمال الشغب التي اقدم عليها المشاركون في التحركات الاحتجاجية على الاوضاع المعيشية.  وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن المواجهات مستمرة في طرابلس بين الشبان المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، حيث يعمد المحتجون على إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة بشكل كثيف على العناصر الامنية المولجة حماية السرايا.

وقام أحد المتظاهرين بإلقاء قنبلة يدوية هجومية ثانية على الباحة الخارجية للسرايا، مما ادى الى سقوط جريح اصابته طفيفة.

كما عمدت العناصر الامنية الى اطلاق قنابل المسيلة للدموع واستخدام خراطيم المياه لابعاد المحتجين عن السور والباب الخارجي للسرايا باتجاه ساحة النور.

وأقدم المتظاهرون على تكسير وحرق الابواب الرئيسية في سراي طرابلس كما عمدوا  الى قطع عدد من الطرقات بالاطارات المطاطية المشتعلة واعتدوا بالتكسير والتخريب على بعض المحلات التجارية، وتوعّدَ المتظاهرون بالتصعيد في الساعات القادمة، وهو ما حذرت منه القوى الامنية، داعية المواطنين الى الانسحاب من الشارع والعودة الى منازلهم.

وتعقيباً على أحداثِ طرابلس أصدرت المديريةُ العامةُ لقوى الامن الداخلي بيانا أكدت فيه سقوط ضحية وإصابة 41 عنصرا وضابطا من قوى الامن الداخلي، نتيجة اعمال الشغب والاعتداءات التي اقدم عليها المتظاهرون امام سراي طرابلس.
بيان قوى الامن، أوضح أن المتظاهرين اقدموا على رمي الحجارة وحرق غرفة حراسة السراي وباب التفتيش بالنزين، ومن ثم الدخول الى قصر العدل وعملوا على خلع البوابة الرئيسية، فرد العناصر برشّ المياه وإلقاء القنابل المسيّلة للدموع.
ولاحقا تمادى المُشاغبون بإلقاء قنابل مولوتوف، ومن ثمّ تمّ رمي قنابل حربيّة باتجاه مداخل السّراي والباحة الرئيسيّة، نتج عنها إصابة عدد من الضبّاط والعناصر وتضرّر عدد من الآليّات.  عندها، اتخذت القوّة المولجة عمليّة حفظ الأمن والنّظام اجراءات تصاعديّة مشروعة ومتناسبة بحسب القوانين المرعيّة الإجراء للدّفاع المشروع عن حياة العناصر والمراكز والاماكن المولجين حراستها، عبر إطلاق النّار في الهواء تحذيرًا وتنفيذ عمليّة التفريق، ومع ذلك أصرّ البعض على الهُجوم على العناصرّ ممّا اضطّرهم إلى إطلاق النار بشكل دفاعي حفاظا على حياتهم.