الذين يهاجموننا كنظام وأغلبية بدأوا يفقدون أعصابهم بشكل لافت، وخصوصا في هجومهم على شخص رئيس الجمهورية والتي وصلت ذروتها في استدعاء الانقلابات العسكرية مما يظهر مدى مزاجية هؤلاء وانعدام أية قضية جادة لديهم.
ولسوء حظ هؤلاء "والقارُون" الذي يدفع لهم، فإن البلد اليوم أقوى وأصلب من أي وقت مضى، وشعبية الرئيس تتنامى وتتزايد بفضل البرامج الاجتماعية التي أعلن عنها والتي ساعدت كثيرا في تحجيم الأضرار الناجمة عن الوباء، وبفضل سياسات اليد الممدودة لكل ألوان الطيف السياسي ومنهج التشاور والتعاطي الإيجابي الذي اعتمد.
لذلك فإن الاحتجاجات المحدودة التي يتوقفون عندها كثيرا ويحاولون تحميلها ما لا تتحمل تشكل أكبر دليل على حرية مواطنينا في التظاهر والاحتجاج، وأنْ لو كانت أوضاعهم بالسوء الذي يتمناه لهم إعلام الفساد وممولوه لخرجوا وعبروا عن ذلك بكل حرية وقوة، لكن وعيهم ووطنيتهم أعلى وأرفع من تلك الاصوات المبحوحة التي تبيع الوهم وتمتهنه.
مع ذلك فنحن كأغلبية مقصرون في حق رئيسنا الذي انتخبنا، وفي حق هذا الأداء الذي لا ندعي له الكمال ولا العصمة، لكنه يظل أداء متميزا في أبعاده الاجتماعية والسياسية والأمنية وحتى الديبلوماسية، كما لا زلنا كنخب سياسية قاصرين عن الإستثمار السياسي المطلوب لهذا الأداء ومنجزه، ناهيك عن مواكبة الرئيس في أشرس معركة تخوضها قوى الفساد والإختلاس ضده.
ذ. سيدي محمد ولد محم