رئيس الجمهورية يشارك في القمة الموسعة بين مجموعة الساحل والتحالف من أجل الساحل

انطلقت اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في انجامينا أشغال القمة الموسعة بين مجموعة الخمس في الساحل وأعضاء التحالف من أجل الساحل، بمشاركة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ونظرائه قادة دول مجموعة الخمس في الساحل وعبر الفيديو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتناقش القمة المرتكزات الأربع للتحالف من أجل الساحل القائمة على محاربة الإرهاب وتعزيز قدرات وحدات الأمن والدفاع في الدول الخمس وعودة الدولة والإدارة إلى المناطق الغائبة فيها ودعم التنمية في فضاء الساحل.

وتأتي هذه القمة التي تدوم يوما واحدا بعد مرور عام على قمة "ابو" في جنوب غرب فرنسا التي أفضت بسبب التهديدات المتزايدة للمسلحين، إلى تعزيزات عسكرية في منطقة "الحدود الثلاث" أي مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

ويشارك في القمة أيضا الرئيس السنغالي فخامة السيد ماكي صال ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش والوزراء الأول في البرتغال والتشيك واستونيا وبلجيكا وإسبانيا وعضو مجلس السيادة في السودان ووزراء خارجية آمريكيا وإيطاليا وألمانيا وابريطانيا والدنمارك، ووزير الدولة الإماراتي ووزير الداخلية الايفواري ورئيس لجنة الاتحاد الافريقي والأمينة العامة للفرانكفونية والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي والأمين العام لمنظمة الإيكواس.

ورغم النجاحات التكتيكية المسجلة، لا يزال الوضع قاتما بسبب التداعيات السلبية الخطيرة لجائحة كورونا على اقتصاديات دول المجموعة.

ويرى المشاركون أنه بعد عام على قمة ابو و"اليقظة العسكرية" التي تخللتها، حان الوقت في قمة انجامينا لـ «يقظة دبلوماسية وعسكرية وتنموية".

وترى مجموعة الخمس في الساحل أن حل الأزمة يمر أولا بإلغاء المديونية والوفاء بالالتزامات المالية الدولية وتطبيق البرنامج الاستثماري الموسع في فضاء الساحل بغية تخفيف معاناة السكان وخلق مزيد من فرص العمل للشباب وتعزيز استقلالية المرأة في إطار مقاربة تلازم الأمن والتنمية التي لاتزال المجموعة تراها أساسا لنجاحها