الجيش الأمريكي ينفذ سلسلة ضربات جوية على سوريا استهدفت مجموعات مدعومة إيرانيا وروسيا تنتقد الهجوم بشدة وتؤكد: ما جرى خطير جدًا وغير قانوني واعتداء على سيادة دولة
واشنطن-الأناضول- (د ب ا)-نفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية استهدفت مجموعات مدعومة إيرانية في سوريا بذريعة علاقتها بالهجمات التي تستهدف الأمريكان في العراق.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، أن الرئيس جو بايدن أصدر تعليمات للقوات بتنفيذ ضربات جوية على البنية التحتية المستخدمة من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من إيران شرقي سوريا.
وأشار كيربي في بيان، إلى أن هذه الضربات هي رد على الهجمات الصاروخية في العراق مؤخرًا، مضيفا:” دمرت الضربات عدة منشآت تقع في نقطة مراقبة حدودية تستخدمها جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء”.
وأكد أن الضربات نفذت بالتشاور مع دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مبينًا أنه تم تنفيذ الضربات بشكل متناسب من أجل تهدئة الوضع العام في العراق وسوريا.
بدوره قال فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، إن الضربة الأمريكية على سورية غير قانونية، وتم خلالها قصف أراضي دولة ذات سيادة.
ونقل موقع قناة “آر تي” العربية الإخبارية اليوم الجمعة عن جباروف قوله إنه من غير المستبعد في هذه الحالة، أن تلجأ الحكومة السورية إلى مجلس الأمن الدولي، وأن تطلب بحث الوضع في جلسة طارئة.
وأضاف المسؤول الروسي: “تملك سورية الحق الكامل في القيام بذلك”.
وشدد جباروف، على أن “ما حدث في غاية الخطورة، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة بأسرها”.
وتابع بالقول: “مثل هذه الأعمال، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع نزاع كبير”.
وأوضح: “تمتلك سورية أسلحة حديثة، بما في ذلك بطاريات دفاع جوي صاروخية طراز إس 300، ويجب على الأمريكيين توخي الحذر الشديد خلال ارتكاب مثل هذه الأعمال”.
ونوه جباروف، بأن القصف الأمريكي، استهدف مواقع لقوات مدعومة من إيران، وقال: “يبدو أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بمحاربة الإرهابيين في سورية، بل ترغب في تأجيج النزاع هناك، لكي يبقى مندلعا هناك باستمرار”.
وتأتي الضربة بعد إطلاق قرابة 14 صاروخا على قاعدة جوية في إقليم كردستان العراق حيث توجد قوات أمريكية. وأسفر الهجوم الذي شنه مسلحون عن مقتل مقاول مدني وإصابة مقاولين أمريكيين وأحد أفراد الجيش الأمريكي.