الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
في خطوة مفاجئة، قدم وزير حقوق الانسان والقيادي البارز في حزب العدالة والتنمية استقالته من منصبه الحكومي، ويأتي ذلك بعد أيام على تقديم القيادي البارز ابو زيد المقرئ الادريسي على خلفية التنازلات التي قدمها الحزب في الآونة الأخيرة المتهعقة خصوصا بالتراجع عن الدفاع عن اللغة العربية والتطبيع مع اسرائيل.
مصطفى الرميد، وزير الدولة، وعضو الأمانة العامة للحزب الاسلامي الذي يقود الحكومة الائتلافية، سبق أن كشفت مصادر أنه يؤدي مهامه على رأس وزارته من منزله، وذلك بسبب عدم رضاه عن وضعية “تراجع حقوق الانسان” في البلاد.
وقدم مصطفى المید، وزیر الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، بشكل مفاجئ استقالته من منصبه بالحكومة.
وبحسب الرسالة الخطية، حصلت “رأي اليوم” على نسخة منها، حملت توقيع وزير الدولة، وجھھا لرئیس الحكومة، سعد الدین العثماني، بأنها لظروف صحية، وعدم قدرته على الاستمرار في تحمل أعباء المسؤولیات المنوطة به.
وأكد الرميد في الرسالة، أنه لم يعد قادرا على الاستمرار في تحمل أعباء المسؤوليات المنوطة به.
والتمس من رئيس الحكومة، أن يرفع الاستقالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك عملا بنص الدستور المحددة كيفية طلب اعفاء اعضاء الحكومة من مهامهم الرسمية.
بدوره، كشف القيادي إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس، عن تقديم استقالته من رئاسة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، وكذا الأمانة العامة للحزب.
وقال الأزمي: “بكل أسى وأسف وحسرة، وبعد صبر كبير وتحمل ومكابدة وتردد وربما تأخر، يؤسفني أن أقدم إلى المجلس الموقر استقالتي من رئاسة المجلي الوطني للحزب، وبالتبع من الأمانة العام للحزب”.
وأوضح الأزمي أنه أقدم على هذا القرار “لأنني لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه”.