رويترز – كمال خلف: أعلن البنتاغون أن المتعاقد المدني الذي قتل خلال الهجوم الصاروخي على قاعدة تضم جنودا أميركيين في غرب العراق الأربعاء، كان مواطنا أميركيا.
وقال البنتاغون في بيان “ليس هناك أي تقارير في الوقت الحاضر عن إصابات بين العسكريين الأميركيين، والجميع موجودون. أصيب متعاقد مدني أميركي بأزمة قلبية بينما كان يختبئ وتوفي مع الأسف بعد ذلك بوقت قصير”.
وبعد ضربات الأسبوع الماضي ردا على هجمات صاروخية مماثلة قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن مصمم على “التحرك لحماية الأميركيين” من مثل تلك التهديدات.
وتعرضت قاعدة عين الأسد الأمريكية في محافظة الأنبار العراقية، اليوم الأربعاء، لهجوم صاروخي كثيف.
وافادت مصادر أمنية عراقية عن هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات تابعة للتحالف الدولي بمحافظة الانبار بالعراق.
وتحدثت المصادر الأمنية العراقية عن سقوط 10 صواريخ قرب مكان وجود قوات التحالف الدولي بقاعدة عين الأسد.
وقالت وكالة الأنباء العراقية “واع”، إن “10 صواريخ سقطت على قاعدة عين الأسد، التي تتواجد فيها القوات الأمريكية، ليكون القصف الثاني على قاعدة تستضيف قوات أمريكية خلال أقل من شهر، بعد قصف أربيل”.
وأضافت أنه “تم تشغيل صافرات الإذار للدخول إلى الملاجئ”، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابات حتى اللحظة”
ولم تحدد المصادر حجم الخسائر جراء الهجوم الذي يأتي في إطار سلسلة هجمات تتهم واشنطن قوات مدعومة إيرانيا بتنفيذها.
وكانت قاعدة عين الأسد تعرضت منتصف يناير/كانون الثاني من العام الماضي لقصف إيراني بالصواريخ الباليتسية ردا على اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مما أسفر عن دمار كبير، وإصابة جنود أميركيين بارتجاج في المخ، وفق ما أكدته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويأتي الهجوم الصاروخي اليوم على قاعدة عين الأسد بعد هجمات مماثلة استهدفت مؤخرا مقار عسكرية تتمركز فيها قوات أميركية وأجنبية أخرى تعمل ضمن التحالف الدولي.
وكانت المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم السفارة الأميركية، من بين المقار المستهدفة، بالإضافة إلى قاعدة جوية توجد بها قوات أميركية في محيط مطار أربيل بإقليم كردستان العراق، وقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وأسفر الهجوم الذي استهدف القاعدة الجوية في أربيل عن مقتل متعاقد أجنبي وإصابة أميركي، كما أصيب متعاقد مدني عراقي في القصف على القاعدة الجوية في بلد.
وردا على تلك الهجمات، شن الجيش الأميركي مساء الخميس الماضي غارات على مواقع شرقي سوريا عند الحدود مع العراق لميليشات تقول واشنطن إنها مدعومة من إيران، وأسفرت الغارات عن قتيل واحد على الأقل، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في حين تحدثت مصادر أخرى عن سقوط ما لا يقل عن 17 قتيلا في صفوف المسلحين.
ومن جانبه، قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستتحرك إذا لزم الأمر ردا على الهجوم الصاروخي الأخير على قاعدة عسكرية في العراق تستضيف قوات عراقية وأمريكية وقوات تابعة للتحالف.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن إدارة الرئيس جو بايدن ما زالت تقيم تأثير الهجوم الذي وقع اليوم الأربعاء.