إعلان

تابعنا على فيسبوك

قائد الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة: ألفا صاروخ يوميًا ينتظرنا في الحرب المقبلة مع حزب الله

أربعاء, 17/03/2021 - 16:38

توقّع قائد الجبهة الداخلية الإسرائيليّة الجنرال أوري غوردين أمس أنْ يتعرّض كيان الاحتلال لهجوم من 2000 صاروخ يوميًا خلال الحرب المقبلة مع حزب الله في لبنان، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام العبريّة.

وفي كلمة له خلال مؤتمر في القدس المحتلة، قال جوردين إنّ “حوالي 2000 صاروخ ستُطلَق على إسرائيل كلّ يومٍ وستتحدى قدرات الدفاع العسكري والمدني لتل أبيب، مضيفًا “يحتاج أعداؤنا على الجبهات المختلفة إلى معرفة أنه إذا لزم الأمر، سنقوم بتنشيط جيش قوي لم يسبق له مثيل من قبل”، حسب تعبيره.

وأفادت وسائل الإعلام العبريّة، التي دأبت على إبراز تصريحاته، أن الدولة العبريّة، بمستوييها الأمنيّ والسياسيّ، تعتقد بأن لدى حزب الله ترسانة من حوالي 150 ألف صاروخ، بعضها لديه القدرة على ضرب أي مكان داخل إسرائيل.

ويُشار إلى أنّ المصادر في تل أبيب أوضحت أنّ حزب الله وبعد أنْ اجتاز حاجز الـ130 ألف صاروخ، فإنّه يعمل بشكلٍ حثيثٍ على حيازة قذائف أكثر دقّةً، والقادرة على حمل رؤوسٍ متفجرّةٍ، تصل زنة الواحد منها إلى مئات الكيلوغرامات، مثل صاروخ فاتح 110.

ولفتت المصادر إلى أنّه على الرغم من أنّ وسائل الإعلام الغربيّة أكّدت أنّ إسرائيل ضربت عددًا من قوافل نقل الأسلحة من سوريّة إلى حزب الله في لبنان، إلّا أنّ جيش الاحتلال يعلم جيّدًا ويفهم أكثر بأنّ مُحاولات حزب الله للحصول على صواريخ أكثر تطورًا من الذي يملكه يُعتبر بالنسبة للجيش الإسرائيليّ تحدّيًا صعبًا.

ورأى الجنرال تسيفكا حايموفيتش، قائد منظومة الدفاع الجويّ في جيش الاحتلال، أنّ دخول منظومة “الصولجان السحريّ”، الدفاعيّة-الإسرائيليّة إلى العمل، ستدفع حزب الله إلى إطالة أمد الحرب القادمة، بهدف تحقيق الإنجازات الإستراتيجيّة، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ سيعمل بكلّ ما أوتي من قوّةٍ لتقصير فترة الحرب، على حدّ قوله.

علاوة على ذلك، أكّد الجنرال حايموفيتش أنّ حزب الله اجتاز حدود الـ130 ألف صاروخ، ذات المدّيات المُختلفة، وبات يملك الآن عددًا أكبر بكثير من الرقم الذي كانت المخابرات الإسرائيليّة تُكرره جهارًا ونهارًا.

وبحسبه، فإنّ الأضرار التي ستحدث في إسرائيل نتيجة الهجمات الصاروخيّة ستكون خطيرةً جدًا، والتي ستؤدّي إلى إحداث الهدم وإيقاع القتلى، علاوة على أنّ الصواريخ ستكون من أنواع مختلفة، الأمر الذي يمنحها القدرة على إيقاع الإصابات الماديّة والبشريّة بصورةٍ لم تعرفها الدولة العبريّة في السابق، على حدّ تعبيره.

وبحسبه، منذ أنْ قصف الرئيس العراقيّ الراحل، صدّام حسين في العام 1990 إسرائيل وسبب لها أضرارًا فادحةً بالممتلكات، لم تُقصَفْ إسرائيل، ولكنّ القصف العراقيّ كان بمثابة رسالة لإسرائيل بأنّ الأعداء سيتمكّنون من زرع الدمار بالعمق في حال كان بمقدورهم فعل ذلك، كما قال.

جديرٌ بالذكر أنّه على الرغم من هذا السيناريو الذي يعرضه قادة إسرائيل، فإنّهم يُشدّدون على أنّ الكيان لا يرغب في مواجهةٍ مفتوحةٍ مع حزب الله، كما أنّ الأخير ليس معنيًا بخوض الحرب ضدّ إسرائيل لأنّه، بحسب أقوالهم، ما زال مردوعًا منذ أنْ وضعت حرب لبنان الثانيّة أوزارها في صيف العام 2006، على حدّ مزاعمهم.