تمبدغة هي تلك المقاطعة النائية نسبيا عن العاصمة حيث تبعد حوالي الألف كيلومتر وهي إحدى مقاطعات الحوض الشرقي وقد تأسست مطلع القرن العشرين حسب الروايات التاريخية الموثقة عن المدينة،
تميزت تمبدغة بكونها من أوائل المدن التي نشأت في المنطقة، ومع فجر الإستقلال وبداية التقسمة الإدارية حظِيت تمبدغة بصفة المقاطعة في التقسمة الإدارية المتعمدة أنذاك وقد أُضيف إليها تبعية خمس بلديات هي بلدية تمبدغة المركزية وكومبي صالح وحاس امهادي وأطويل بالإضافة إلى المركز الإداري بوصطيله.
كان من المفروض أن يتم توجيه بعض المشاريع التنموية لكي يساعد ذلك بالنهوض بالمدينة وأن تشهد المقاطعة نهضة تنموية منذ زمن، لكن الفرصة لم تتح لها رغم ما تتميز به المدينة من مقدرات إقتصادية وثقافية واجتماعية وحتى سياسية...
لاشك أن زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مناسبة لتشخيص واقع المدينة ووضع أولويات في سلم احتياجات المقاطعة فالرئيس الحالي يملك زمام المبادرة وقد ورد في برنامجه الانتخابي ما يعطي للمقاطعة الحق في الحصول على ما يناسب المدينة من تطوير للتنمية المحلية.
وفي هذا الإطار فإن التخطيط العمراني هو المطلب الأول والذي ينال وصف المطلب التوافقي لدى ساكنة المقاطعة و الذي لن يختلف عليه شخصان.
أما بناء مدارس وثانويات جديدة فهو مطلب يفرضه التوسع الكبير الذي تعيشه المقاطعة وكذلك شق الطرق وتعبيدها داخل المدينة، و فك العزلة عن البلديات التابعة المقاطعة وأولها ربط المركز الإداري العتيق بوصطيله ومدينة الآثار كومبي صالح وتوسيع شبكات المياه والكهرباء وبناء مستشفى كبير يلبي حاجة الساكنة للدواء في المقاطعة.
يجري التخطيط لإقامة معرض وطني للثروة الحيوانية وهو أمر إن كلل بالنجاح فسيكون له الأثر الكبير على حياة المواطن في تمبدغة نظرا لما تزخر به المقاطعة من ثروات تنموية ينبغي استغلالها بطريقة تزيد من إنتاجية الثروة الحيوانية وتعود بالنفع على ساكنة المقاطعة.
الداه ولد إسلمو