اعتبرت دمشق، اليوم الأربعاء، أن عقد مؤتمر بروكسل الأخير للمانحين لدعم الشعب السوري دون دعوة حكومتها انتهاكا للمعايير الدولية، مؤكدة أن التعاطي مع الوضع الإنساني ينبغي أن يتم عبر التعاون معها.
وأعربت الخارجية السورية في بيان، اليوم الأربعاء، عن
دمشق"استهجانها لانعقاد ما يسمى مؤتمر بروكسل الخامس دون دعوة الحكومة السورية"، مؤكدة "رفضها لهذه الفعالية الاستعراضية وعدم مشروعية ما يصدر عنها".
وقالت إن "مشاركة الأمم المتحدة في رئاسة هذا المؤتمر في ظل غياب حكومة الدولة المعنية يمثل مخالفةً واضحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تدعو جميعها إلى احترام سيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها".
وأضافت أن "فرض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المزيد من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب، وتجديدها بشكل تلقائي على الرغم من تأثيرها السلبي وتزامنها مع تفشي جائحة كوفيد19، وقيامها في الوقت نفسه بتنظيم هذا المؤتمر، يعكس نفاقاً في طريقة تعاملهم مع الوضع الإنساني في سوريا".
وتابعت أن "الوقائع أثبتت تحول هذا المؤتمر إلى أداة ضغط وابتزاز بيد المانحين لفرض إملاءاتهم حول آليات تقديم المساعدات الإنسانية، وتسييس العمل الإنساني وربطه بشروطٍ تتعارض جملة وتفصيلاً مع مبادئ العمل الإنساني المتمثلة بالإنسانية والحيادية والنزاهة والاستقلالية".