إعلان

تابعنا على فيسبوك

الطوائف الأرمنية بحلب تحيي الذكرى 106 لجريمة إبادة الأرمن على يد العثمانيين

جمعة, 23/04/2021 - 22:10

أحيت الطوائف الأرمنية بحلب اليوم الذكرى 106 لجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بإقامة مسير بالشموع بمشاركة رؤساء الطوائف الأرمنية الأرثوذوكس والبروتستانت والكاثوليك وحشد من الأهالي تتقدمهم الفرقة النحاسية التابعة لنادي الشبيبة السورية الثقافي الأرمني.

وانطلق المسير من مدرسة الثانوية السورية للأرمن الأرثوذوكس في حي الميدان واتجه إلى مقابر الأرمن الأرثوذوكس حيث شارك الحضور بوضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء المذابح الأرمنية وإيقاد الشعلة على النصب وقدمت الفرقة التابعة لنادي الشبيبة السوري عدة أغان من وحي المناسبة.

وبين المطران ماسيس زوبويان مطران الأرمن الأرثوذوكس بحلب أن إحياء ذكرى المجزرة التي ارتكبها العثمانيون في ذكراها السادسة بعد المئة هي استحضار لتضحيات الشعب الأرمني المسالم الذي اريقت دماؤه على يد المجرم العثماني.

وأضاف: نستذكر اليوم المآسي التي عاشها شعبنا والاضطهاد والظلم الذي لحق به والمذابح التي ارتكبها الأتراك بحق الأبرياء مبيناً أن الدولة السورية كانت الحضن الدافئ الذي جمع أبناء الشعب الأرمني ليعيشوا بأمان وسلام ومحبة فيها موجها الشكر والعرفان لسورية قيادة وشعبا التي اعترفت العام الماضي بالمذابح التي ارتكبت بحق الأرمن.

وتحدث القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت بحلب عن المجازر والمذابح التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق أبناء الشعب الأرمني وتشريد الأهالي وسرقة ممتلكاتهم وصلبهم وملاحقتهم وارتكاب المذابح الجماعية بحق النساء والأطفال مشدداً على المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الأرمني المسلوبة وأضاف أن عدونا اليوم مشترك حيث قام العدوان التركي بسلب وسرقة ممتلكات الشعب السوري وهجر الأهالي في البلدات والمدن التي احتلها ولذلك اليوم مطالبتنا مشتركة باسترداد حقوقنا المسلوبة لافتاً إلى أن أبناء الشعب الأرمني جاؤوا إلى سورية التي احتضنتهم واعتبروها البيت الآمن لهم مؤكداً حتمية انتصار الشعب السوري على العدوان واسترداد حقوقه المسلوبة.

وبين المطران بطرس مراياتي مطران الأرمن الكاثوليك بحلب أن الأرمن الذين عاشوا المجازر والإبادة على يد العثمانيين قبل مئة وستة أعوام وجدوا في سورية ملاذاً لهم بعد نجاتهم من تلك المذابح وهم اليوم يعيشون في مدينة حلب كمواطنين يتمتعون بكامل حقوقهم كجزء لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي وكذلك عانوا مع أهلها جراء الخراب والدمار الذي مارسه العدو التركي عبر أدواته الإجرامية وطال الحجر والبشر وهم اليوم أيضاً يدافعون مع أهلها عن أرض الوطن وبذلوا دماءهم رخيصة فداء لكل شبر من تراب سورية الحبيبة.

وأضاف أن رسالتنا اليوم هي التأكيد على أننا شعب واحد وأبناء وطن واحد وأن الشهيد خالد لا يموت ولا بد من عودة الحقوق المسلوبة لأهلها.