أكد بيان صادر عن الوزارة الأولى اليوم الجمعة في أعقاب اختتام الجزء الأول من سلسلة زيارات العمل والاطلاع التي بدأها معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال منذ أكثر من شهر للقطاعات الحكومية، أن ما تم إنجازه في الفترة المنصرمة من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لم يكن ليتحقق ـ رغم الإكراهات الكثيرة ـ لولا الإرادة الصادقة والقوية لفخامته، وما يوليه للحكومة من ثقة، ومن متابعة يومية لعملها، وبوجه خاص خلال كل اجتماعات مجلس الوزراء.
وأضاف البيان أن الحكومة عبارة عن فريق عمل متضامن ومتكامل، يحتاج دائما إلى تقييم عمله ومراجعته من أجل أن يتحسن الأداء وتتجاوز العقبات التي تعترضه بلا مزايدات ولا تطبيل، ودون الالتفات إلى ما يختلقه خيال محترفي الإثارة من شائعات ومبالغات.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
"أكمل اليوم معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود الجزء الأول من سلسلة زيارات العمل والاطلاع التي بدأها منذ أكثر من شهر للقطاعات الحكومية.
وكان الهدف من هذه الزيارات أن:
- ينقل إلى جميع مكونات ومفاصل الجهاز الإداري للدولة تعليمات وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بضرورة تنشيط العمل الإداري؛
- ويقف على مدى تقدم تنفيذ برنامج فخامته؛
- ويطلع عن قرب على النواقص والعقبات التي تعوق تسريع وتيرة تنفيذ بعض البرامج والمشاريع الأساسية.
وقد لمس صاحب المعالي خلال هذه الزيارات حجم الجهود المبذولة من قبل كل القطاعات على كافة الأصعدة، خاصة فيما يتعلق ب:
- تخفيف معاناة الفئات الهشة؛
- وتيسير الولوج إلى الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وماء وكهرباء الخ؛
- وتقريب الخدمات من المواطنين؛
- وحفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم؛
- وترقية القطاعات الإنتاجية؛
- ومكافحة بطالة الشباب؛
- وتطوير البنى التحتية الأساسية.
وليس خافيا، بطبيعة الحال، أن السياق الذي تمت فيه هذه الإنجازات طبعته صعوبات خاصة وإكراهات كبيرة، واكبت عمل الحكومة من أول يوم من أيام هذه المأمورية الرئاسية المباركة:
- فقد وجدت أمامها تركة ثقيلة على كافة المستويات؛ فالإدارة مثلا، التي هي أداة كل تنمية وتطوير قد تعرضت، لتدمير ممنهج شل جميع مفاصلها وعطل قدراتها عن الفعل البناء والتدبير المحكم؛
- كما ألقت الظرفية الوطنية والدولية الصعبة الناجمة عن جائحة كورونا بظلالها على وتيرة تنفيذ مختلف البرامج والخطط المرسومة.
والحقيقة أنه ما كان لما أنجز اليوم أن يتحقق في ظل هذه الإكراهات، لولا الإرادة الصادقة والقوية لفخامة رئيس الجمهورية، وما يوليه للحكومة من ثقة، ومن متابعة يومية لعملها، وبوجه خاص خلال كل اجتماعات مجلس الوزراء. فالحكومة عبارة عن فريق عمل متضامن ومتكامل، يحتاج دائما إلى تقييم عمله ومراجعته من أجل أن يتحسن الأداء وتتجاوز العقبات التي تعترضه بلا مزايدات ولا تطبيل، ودون الالتفات إلى ما يختلقه خيال محترفي الإثارة من شائعات ومبالغات.
هذا هو النهج القويم الذي دأب عليه فخامة رئيس الجمهورية لتحفيز العمل الحكومي من خلال توجيهاته السديدة الهادفة إلى تسريع وتيرة العمل حرصا منه على الاستجابة لتطلعات مواطنينا الأعزاء في العيش الكريم وفي التنمية الشاملة المستدامة.
ومن هنا تتعزز الثقة في أن ما أبرزته الزيارات التي قام بها الوزير الأول حتى الآن من نقص أو اختلال في وتيرة تنفيذ البرامج الحكومية، سيتم، بحول الله وقوته، التغلب عليه وتداركه بسرعة، بما يحقق الأهداف الطموحة التي رسمها فخامة رئيس الجمهورية".