نفى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله إصابته بفيروس كورونا، قائلا إنه لم تظهر لديه أي أعراض وإنه يعاني فقط من التهاب بالقصبة الهوائية.
وحيا السيد نصر لله ثبات الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الإسرائيلي، كما اكد فشل الضغوط الأميركية على إيران التي “عبرت مرحلة الخطر”.
قال السيد حسن نصر الله، في خطاب متلفز بذكرى يوم القدس العالمي، إن المشهد الفلسطيني العام “هو مشهد رفض للاحتلال وتمسك بالحق، وهذا ما يعطي المشروعية لكل محور المقاومة ولكل مساندة تقدم للشعب الفلسطيني سواء كانت سياسية او عسكرية أو غيرها”.
وأضاف أن “ثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه وعدم التخلي عن القدس هو الأساس”، فثبات الشعب الفلسطيني “يعطي المشروعية للمقاومة”.
وأشار السيد نصر الله إلى دخول صواريخ المقاومة الفلسطينية معادلة الدفاع عن القدس، واصفاً إياه “بالتطور الأهم والأخطر والذي يجب تثبيته”، معرباً عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني “لائق في حفظ القدس وأرضه وحقوقه”.
وتابع: “الإسرائيلي يعترف أن دخول غزة على مسألة الصراع هو تهديد خطير جداً وهذ يفتح آفاقاً كبيرة في المقاومة، وأنا أدعو قادة المقاومة لمواصلة هذا المنهج”.
وأكد السيد نصر الله أن العنوان الهام هو “ثبات محور المقاومة”، فإيران “الدولة الأقوى في هذا المحور ومنذ سنوات طويلة هناك جهد لإسقاط النظام في إيران وإعادتها إلى المحور الإسرائيلي والأميركي”، لكن طهران “عبرت مرحلة الخطر والرهان على حرب أميركية مع إيران انتهى”.
وشدد نصر الله على أن خيارات أميركا و”إسرائيل” بتخلي إيران عن برنامجها النووي “انتهت”، خاصةً بعد رد إيران على هجوم نظنز برفع درجة تخصيب اليورانيوم و”هو ما إرعب إسرائيل”.
وتابع: “إيران ليست بحاجة لأن تؤكد لحلفائها أن أي مفاوضات لن تكون على حسابهم أو على حساب شعوبهم لأن التجربة أثبتت أن إيران لا تتخلى عن الحلفاء أو تبيعهم أو تتفاوض عنهم، ولذلك نحن نؤيد كل حوار إيراني دولي أو عربي لأنه يساهم بتقوية محور الأصدقاء”.
لكن من “يجب أن يقلق”، بحسب السيد نصر الله، هم “حلفاء أميركا في المنطقة من إسرائيل إلى بعض دول الخليج، وكل من يرتزق على المواقف السياسية، أما أصدقاء إيران فلديهم الثقة العالية أن ما يجري هو لمصلحة محور المقاومة”.
ووصف السيد نصر الله الحوار الإيراني السعودي بالـ”إيجابي”، معرباً عن تأييده “لأي حوار يسهم بتهدئة المنطقة ويقوي محور المقاومة”، فذلك الحوار لن يكون على حساب حلفاء إيران “والذين يجب أن يقلقوا من الحوار الإيراني السعودي هم حلفاء الرياض وليس حلفاء طهران”.
وقال السيد نصر الله أنه قد جرى تجاوز “مرحلة استهداف المحور، والإسرائيلي اليوم مليئ بالقلق نتيجة ثبات محور المقاومة وتطور قدراته”، فيما “المحاور الأخرى التي بدت في السنوات الماضية أنها قوية، اليوم بدت أنها مفككة وانتقلت إلى وضعية الدفاع عن بعض مكتسبات المرحلة الماضية”.
فاستهداف قوى المقاومة في العراق “فشل”، وفي اليمن “الأخوة صامدون ومتقدمون والعالم يتحدث عن إنهاء الحرب.. والتطورات النوعية في الموقف اليمني والقدرات خلال السنوات الماضية هي إضافة نوعية لمحور المقاومة خصوصاً في ظل هذه القيادة الصادقة والحكيمة والشابة”.
أما الكيان الصهيوني “فمأزوم ومن علامات ذلك الأزمة السياسية الداخلية وعدم القدرة على تشكيل حكومة بسبب مشاكل بنيامين نتنياهو”.
وأضاف: “الكيان تحول من كيان يقوم على أسس عقائدية إلى كيان يخدم شخص بعينه، وهذا يؤكد وجود مشكلة قيادة حقيقية، وهذا من علامات الوهن والأفول”، في وقت يتحدث فيه بعض الصهاينة عن “مسار الوصول إلى حرب أهلية”.
وأكد أن “علامات الأفول والوهن والضعف” بدأت تظهر على كيان العدو، بينما “شباب الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة يتجدد”.
وتساءل: “ما جرى بالصاروخ الذي وصل إلى ديمونا أدى إلى حدوث خضة كبيرة داخل الكيان، فهل إذا اندلعت حرباً واسعة في المنطقة سيستطيع الإسرائيلي المواجهة؟”.