حاصرت مليشيات مسلحة فندق كورنثيا وسط العاصمة طرابلس حيث مقر المجلس الرئاسي، للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش واللواء حسين العايب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.
وطالبت المليشيات التي تحاصر مقر الرئاسي بالإبقاء على عماد الطرابلسي الذي عينه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق رئيسا لجهاز المخابرات الليبية وتعيين شخص موالي لسيالة أو باشاغا للخارجية بديلا لـ«المنقوش»، لمطالبتها بإخراج المرتزقة من البلاد.
وبحسب الشرق الأوسط اللندنية فقد باتت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في مرمى النيران الدعائية والإعلامية لمعسكر تركيا وتنظيم «الإخوان»، بعدما طالب الشيخ الصادق الغرياني، مفتي ليبيا المعزول من منصبه، بمظاهرات مناوئة لها وداعمة لبقاء من وصفه بـ«الحليف التركي».
وتولى العايب إدارة مكتب عبد الله السنوسي، آخر رئيس جهاز مخابرات للبلاد في عهد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، قبل مقتله وسقوطه عام 2011، علماً بأنه كان أحد ضباط ما كان يعرف باسم جهاز الأمن الخارجي الليبي.
وأثار تعيين العايب غضب بعض المناوئين للنظام السابق، في حين رصدت وسائل إعلام محلية عقد الطرابلسي اجتماعاً تشاورياً مع قادة عملية بركان الغضب؛ تمهيداً لاحتمال إعلانه رفض تسليم منصبه.
وفي إشارة إلى نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، رغم عدم تسميتها، قال الغرياني في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، إن «من يتنكر للحليف التركي لا يستحق الاحترام ويدل كلامه على أنه غير مسؤول ولا يعرف كيف يضع الأمور في نصابها».
واستعادت منصات إعلامية وناشطون محسوبون على المعسكر التركي، تسجيلات فيديو قديمة للمنقوش تنتقد فيها تدخل تركيا وقطر في ليبيا، وتعتبر المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، «بطلاً في شرق البلاد، وكان أمل الليبيين للخلاص من الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس».
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد من الناتو 2011.