أفادت تقارير صحافية إسبانية، أن مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان، اتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله في “سانتياغو بيرنابيو”، تزامنا مع الشائعات التي تربط اسمه بناديه الأسبق يوفنتوس، ليجمع شمله بالأسطورة كريستيانو رونالدو، بعد تخلص السيدة العجوز من المدرب أندريا بيرلو.
ونقلت صحيفة “موندو ديبورتيفو” عن “تيلي مدريد”، أن زيدان يُحضر مفاجأة مدوية في الساعات التي ستلي نهاية حملة الليغا، بالهروب من السفينة، بنفس الطريقة التي صدم بها عشاق النادي في العام 2018، بتقديم استقالته في نفس أسبوع الاحتفاظ بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليا، والثالثة عشر في تاريخ الميرينغي.
وأوضح التقرير، أن نية زيدان كانت البقاء في “سانتياغو بيرنابيو” لسنوات قادمة، ولم يكن يمانع فكرة تأمين مستقبله إلى ما بعد 2022، إلا أنه تراجع عن الفكرة برمتها، باتخاذ ما وصفته القناة المدريدية “قرارا حازما”، بالتخلي عن منصبه بأثر فوري مع نهاية الموسم، وذلك ليس فقط لشعوره بالإرهاق الجسدي، بل أيضا لشعوره بإرهاق نفسي وذهني.
وأضاف نفس المصدر، أن المدرب الجزائري الأصل يمني النفس بإنهاء ولايته الثانية مع اللوس بلانكوس بالظفر بلقب الليغا الثالث في مشواره التدريبي، والثاني على التوالي، خاصة بعد صمود الفريق في مطاردة غريم المدينة أتلتيكو مدريد على الصدارة، باحتلال مركز الوصافة برصيد 78 نقطة، على بعد نقطتين من الهنود الحمر، دون أن تنوه “تيلي مدريد”، ما إذا زيزو سيأخذ استراحة المحارب، أم سيكون منفتحا على العمل مع اليوفي أو منتخب فرنسا.
وبالكاد لا تتوقف الشائعات حول مستقبل زيدان مع الريال، سواء عندما لا تسير الأمور على ما يرام، كما يحدث دوما بالتكهن بإمكانية إقالته مع كل سلسلة نتائج سلبية، أو حتى عندما تكون أوضاعه جيدة، حيث تكثر الأقاويل عن رغبته في الرحيل، بحثا عن تحد ومشروع جديد إما في معقل السيدة العجوز، أو في سُدّة حكم منتخب أبطال العالم، مع اقتراب المدرب ديديه ديشان من ترك منصبه مع الديوك.
وعاد زيزو إلى ريال مدريد في مارس / آذار 2019، في مهمة خاصة وعاجلة، من أجل إنقاذ سمعة وهيبة النادي، بعد فشل جولين لوبيتيغي وسانتياغو سولاري في فك شفرة الفريق في أول موسم بدون الأيقونة كريستيانو رونالدو، ومنذ ذاك الحين، تمكن زيدان من إعادة الفريق إلى مناص التتويج، بالحصول على لقبي كأس السوبر والليغا الموسم الفائت، ليعزز مكانه في المركز الثاني في قائمة أكثر مدربي الريال تتويجا بالألقاب، بـ11 بطولة في مجموع الولايتين الأولى والثانية، خلف ميغيل مونيوز، الذي حقق مع الريال 14 لقبا على مدار عقد ونصف من الزمان، في فترة ستينات وسبعينات القرن الماضي.