طالبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حكومة إسرائيل على وجه السرعة، لتمكين إدخال الإمدادات الإنسانية، والسماح لموظفيها بالوصول إلى غزة، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وقالت “الأونروا” في بيان، إنها لم تتلق الموافقة على وصول الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى غزة، والتي تهدف إلى توفير الإغاثة للسكان المنكوبين، بما في ذلك الأشخاص المعرضون للخطر بشكل خاص مثل النساء الحوامل والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والحالات الطبية الخطيرة وكبار السن، على الرغم من الاحتياجات الهائلة بسبب الصراع.
كما أعلنت أنها لم تتسلم موافقة من قبل السلطات الإسرائيلية على دخول المفوض العام لـ”الأونروا” إلى قطاع غزة، لتقييم ودعم عملياتها الطارئة.
وقالت تمارا الرفاعي، مديرة الاتصالات في المنظمة الأممية “إن الأونروا تنتظر بشكل عاجل الموافقة من خلال الآليات المعمول بها للعبور إلى غزة”.
وفقاً للقانون الدولي، تتمتع الأمم المتحدة في أراضي كل عضو من أعضائها بالامتيازات والحصانات اللازمة لتحقيق أغراضها. وعلاوة على ذلك، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً الحكومات والأطراف في حالات الطوارئ الإنسانية، بما في ذلك النزاعات المسلحة، إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وضمان الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني وتسليم الإمدادات والمعدات.
وتؤكد “الأونروا” أنه بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، يقع على أطراف النزاع التزام بالسماح بالمرور السريع وغير المعوق للإغاثة الإنسانية المحايدة إلى السكان المدنيين وتيسير ذلك، واحترام وحماية حقهم في المستويات الأساسية لحقوق الإنسان مثل الغذاء والرعاية الصحية الأولية والمأوى الأساسي والإسكان.
وتشير إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة، تلزم على وجه التحديد، القوة المحتلة بتأمين الإمدادات الغذائية والطبية للسكان المدنيين.
وارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 217 شهيدا، بينهم 63 طفلاً و36 سيدة و 16 مسناً بالإضافة إلى 1500 إصابة بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت “الأنروا” إن العدوان الإسرائيلي تسبب في نزوح أكثر من 47000 شخص، إما فقدوا منازلهم أو أجبروا على الفرار لحماية أنفسهم وعائلاتهم.
وأوضحت أن معظمهم وجدوا ملاذاً في مدارسها كما حدث في النزاعات السابقة، وأضافت: “لكنهم أصبحوا أكثر صعوبة هذه المرة بسبب انتشار فيروس كورونا، والصعوبات التي يواجهها المسؤولون والمساعدة في الوصول إلى غزة عندما تكون الاحتياجات أكبر”.
وأكدت على ضرورة الهدنة الإنسانية، وقالت الرفاعي: “كل يوم بدون وقف لإطلاق النار هو يوم يخسر فيه المزيد من الأرواح ويدمر المزيد من المنازل وسبل العيش، وهذا غير مقبول”.