مايجب الإنتباه إليه هو ان بقاء الدول عبر التاريخ يتوقف على قوتها العسكرية وقوة جيوشها وانضباطها وروحها المعنوية العالية ،فالعسكر هم الذين صنعوا التاريخ الإنساني وان كتب بأقلام غيرهم ،؟!!
فجميع المعارك التاريخية التي غيرت وجه العالم خاضها العسكر وحينما يستغش الجميع ثيابهم ويغلق ابوابه يكون العسكري حينها على الحدود .!!!
وحينما يشتد الخطر وتدخل الناس في الملاجئ تكون صدور العسكريين معرضة لرصاص ونيران العدو!!!!
وحينما يجهل او يتجاهل الجميع الرموز الوطنية والإيمان بها والتضحية من اجلها يكون العسكري منهمك في تربية ابنائه على حب الوطن وخدمة العلم وحماية الحوزة الترابية للبلد
لذالك لا يمكن ان نفي العسكري حقه مهما بذلنا فكيف يكون حقه الإستخفاف والتهميش والتجاهل ؟!!!!!!!
إن أعظم دولة في العالم حاليا هي الولايات المتحدة الأمريكة وهذه الدولة منذ استقلالها وحتى الآن حكمها 46رئيس جميعهم عساكر با ستثناء 12 فقط!!!!
والبنتاكون اي وزارة الدفاع هي التي تصنع سياسة أمريكا الخارجية
ورؤساء الجمهوريات الفرنسية في عمومهم عساكر ومن خلفيات عسكرية باستثناء 2أو ثلاثة؟!!!
أما نحن فلدينا مدرسة معقدة بالوراثة من العسكر والعسكريبن ولا تضيع فرصة واحدة للنيل من شرف العسكر والعسكريين أحيانا يصل الأمر إلى ذم المؤسسة العسكرية عموما تحت قبة البرلمان من قبل البرلمانيين ؟؟
واحيانا يصل إلى تصريح قادة كبار احزاب المعارضة في مهرجاناتهم بأن "العسكر لا يمكن التعويل عليهم في بناء الديمقراطية " ؟!!!
وكأن الديمقراطية ماركة مسجلة باسم تلك الأحزاب التي عجزت عن التناوب الحزبي على قيادة الحزب حتى اصبج الجزب لديهم يعرف بالشخص وليس العكس ؟!!!!
واليوم تطالعنا الأخبار على مرحلة جديدة من استهداف العسكريين والشرف العسكري تتمثل في رفض كل شهادات العسكريين الذين يحملون شهادات عالية من الخارج
سواء منهم التقني العالي ،أو ممرض دولة أو الممرض الإجتماعي من قبل مكتب حديث الميلاد يسمى اللوردر أو نحو ذالك ؟
لا لشيئ سوى ان حامل الشهادة عسكري ومتخرج من مدرسة صحة عسكرية في المغرب او الجزائر او سوريا
وهذا ينا قض سياسة وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد الشيخ الغزواني الذي هو اول رئيس ينصف فئة المتقاعدين العسكريين وعوائل وأرامل القوات المسلحة
ويعطيهم زيادة 100%
كما يتنافى هذا القرار وحق الطبيب العسكري في الإستفادة من خبراته المهنية في وطنة وييتنافى كذالك مع سياسة امتصاص البطالة التي تعمل الحكومة من اجل تحقيقها
وهو يتناقض مع احترام الشرف العسكري واعتبار الجيش!!!
سيدي الخير ولد الناتي