رغم أني لست مع أو ضد الرئيس السابق ولد عبدالعزيز باعتبار أن مناصرته أو الخصام وإياه من شأن عصبة الكبار الذين لست منهم كما أنه لا علاقة تربطني حاليا بأصحاب مجموعة الصحراوي فلدي معهم قصة جفاء بعمر العشرية حيث اوصد صديقي السابق السيد اشبيه الباب أمامي على اعتبار اني ضمن الطاقم القديم الذي تجاوزته الشركة بمجرد انتقالها من المقر القديم الكائن فى الحي الشعبي الورف إلى عمارة الخيمة الحديثة في قلب العاصمة والتي تعني قطعا نهائيا مع إرث أحمد سالك القائم على النبل والبذل والعطاء والكفر بقيم الحداثة التي لا تراعي غير ا لإعتبارات الربحية والدخول فى نادي البرجوازية المتوحشة التي لاتهتم بغير القيم النفعية.
من جهة أخرى فإني داعم مجاني للرئيس غزواني كما دعمت سلفه مجانا أيضا ولست ضد الرئيس الحالي لأرباب العمل السيد زين العابدين الذي ابهرتني كثيرا عصاميته وقدرته الخارقة على حرق المراحل والصعود بقوة صاروخية حتي تجاوز اباطرة المال والأعمال فى وقت وجيز وتصدر الصف الأمامي مترئسا نادي كبار الأثرياء ، كما أني اقدر عاليا واثمن بكل عبارات التثمين الجهد الاستثنائي الذي بذلته لجنة التحقيق البرلمانية والذي بمقتضاه وصلت لنتائج غير مسبوقة تنضاف لتشكلها الذي كان وما يزال هدفا فى حد ذاته إذ يحمل رسالة واضحة مفادها أنه لا أحد بمحصن من المساءلة ، رغم كل ذلك فإني استغرب نجاة الرئيس الحالي للبطارين بكل الشحوم التي حصلها حصرا أيام ولد عبد العزيز رغم أنها منقوعة فى بحر سموم عهده التي استطاعت قطرة واحدة منها إذابة كل اللحوم والشحوم المكتنزة والمتراكمة على مدى خمسة عقود فى مجموعة احمد سالك.
أعتقد أن اهتداء زين العابدين على اكسير الفلاسفة والحجر الثمين الذي يحول المعادن الخسيسة إلى معادن نفسية ويقوم بنفي الشوائب وطرد السموم إنجاز تاريخي ينضاف لجهوده الخارقة والمقدرة لدي الجميع والتي جعلته يوشح من طرف الرئيسين المتخاصمين ويكون دون غيره رجل النظامي المتعارضين .
ورغم الذكاء الوقاد لديه والذي افتقده صاحبه محي الدين فإن أسئلة محورية تطرح نفسها وتلقي ظلالا من الشك على عمل اللجنة البرلمانية التي كانت على ما يبدو انتقائية حيث ارتابت فى صفقة المطار التي افلست محي الدين احمد سالك وحولته من أكبر أثرياء البلد إلى مدين يحاصره الدائنون بينما لم تتساءل عن ثراء فاحش لأشخاص كانوا قبل العشرية فقراء يتكففون الناس فى الطرقات .
شخصيا لا امتلك إجابة كما أنني و كما أسلفت لست من شيعة هذا ولا من عدو ذاك لكن الحق أحق أن يتبع .
عبد الفتاح ولد بابا