نحن نظر للقضية الفلسطينة كقضية قومية وإسلامية وإنسانية يمتد عمرها إلى 6021سنة من الوجود العربي الإسلامي وليست وليدة اللحظة فهي بالنسبة لنا نحن المسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وارض الإسراء والمعراج وأرض المحشر والمنشر ورباط الجهاد إلى يوم الدين
وهي بالنسبة للمسيحيين ايضا مهد السيد المسيح عليه السلام وهي بالنسبة للأقليات الدينية الشرقية ارض التسامح والعدل الذي عاشوا فيه أكثر من اربعة عشر قرنا من العدل والتسامح الإسلامي الذي لم يعيشوا مثله مع المذاهب والطوائف المسيحية المخالفة!!!!
وهي بالنسبة لأحرار العالم اجمع قضية تصفية ارستعمار مازال الشعب الفلسطيني يرزح تحته منذ العام 48 وحتى الآن بفعل الإحتلال الصهيوني الذي مارس بحق الشعب الفلسطيني مامارسته النازية بحق اليهود إذا استثنيانا المحرقة ،،علما ان الجميع نتيجته واحدة وهي القتل والإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية ؟!!!
وصدق عالم الإجتماع وفيلسوف التاريخ عبد الرحمن ابن خلدون عندما قرر قاعدة"أن المقهور مولع دائما بتقليد القاهر!!! "
وهكذا كما مارست النازية القهر على اليهود والإبادة والتهجير ماست الصهيونية ايضا القهر والإبادة الجماعية والتجهير ضد الفلسطينيين وهذا ماسيكسب القضية الفلسطينية مزيدا من الدعم العالمي ويفقد الصهاينة مزيدا من التعاطف حتى في أمريكا وأوروبا ؟
وانطلاقا مما تقدم وتأسيسا عليه فإنه يجب علينا جميعا الحفاظ على هذا التماسك والدعم للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية عربية واسلامية وانسانية تهم كل عربي وكل مسلم وكل حر من احرار العالم وهذا ما اكد عليه قادة حمساس من اسماعيل هنية وخالد مشعل وموسى ابومرزوق
أما ان يحاول بعض الإعلام الحركي المراهق جعل القضية قضية حركية ضيقة والنضر هو نصر لحركة بعينها فهذا ماسيجعل هذا الإنتصار في مهب الرياح لأنه سيفقده الدعم العربي والإسلامي والعالمي ويجعله قضية حركية تخص اصحابها فقط ؟!!
وهذا مايريده الصهاينة بالضبط ؟
فلا تضعوا اقدتمكم في الشرك الذي نصب لكم ؟
فالقضية الفلسطينية قضية امة بأسرها وعمرها 6021سنة وقامت من اجلها عدة حروب تعاقبت عليها عدة اجيال وانظمة ومدارس وليست وليدة اللحظة وهذا الإنتصار شارك فيه الجميع بصيغ مختلفة وفي مقدمته محور المقاومة ويجب ان نحافظ على التلاحم العربي الإسلامي والدعم العالمي ولا نهبط بها إلى مجرد قضية حركية ضيقة؟؟!!!
سيدي الخير ولد الناتي