إعلان

تابعنا على فيسبوك

ما يريده الليبي "المتملح" و ما لا يريده الليبي المسلح

اثنين, 24/05/2021 - 10:32

ينقسم الليبيون إلى قسمين: جماعات مسلحة تحت مسميات مختلفة؛ تتوزرع في شرق البلاد و غربها، استغلت حالة الفوضى وكونت قوة مسلحة فرضت نفسها ومصالحها بقوة السلاح على الليبيين، و تحتكم للقوة في القضايا الخلافية وغير الخلافية في حوارها مع الأخرين ، اما سواد الشعب الليبي فهو "المتملح" و الذي يعاني ويلات و اثار هذه الفوضى الهدامة و ثمارها غير ناضجه ( كمهل يغلي في البطون كغلي الحميم ) هذا "المتملح" الذي أُرهق من الطوابير أمام المصارف، و محطات الوقوت، و أمام المخابز،  و يعاني غياب  التيار الكهربائي، و غياب الأمن، و ضياع الأمن في نومه ، وتحولت أحلامه بغد أفضل إلى كوابيس وأفلام رعب يعيش كل يوم فصلا من فصولها على يد منتجها الليبي المسلح.

فما يريده الليبي بل الشعب "المتملح" هو إن يعود مشروع ليبيا الغد الذي تجسدت فيه أحلام كل الليبيين البسطاء؛ ذلك المشروع الذي كان يشكل أكبر نهضة عمرانية و علمية و إنسانية وحقوقية؛ شهدتها ليبيا على مر التاريخ بل إنه أكبر مشروع تنموي في المنطقة العربية و الأفريقية، وحوض البحر الأبيض المتوسط،  يريد الدكتور سيف الإسلام لأنه يدرك جيدا إن الدكتور سيف الإسلام قادر بإذن الله تعالى على إنهاء المعاناة التي يعشها اليوم، و يستطيع معالجة ما حل بالوطن من جراح خلال هذه العشرية السوداء . 
اما الليبي المسلح فهو يرفض و بشدة و بقوة السلاح و الدعم الخارجي عودة قطار مشروع ليبيا الغد إلى سكته؛ و بقيادة ربانه الذي رسم له طريقه وأهدافه وحدد له غاياته و مخرجاته،  لإنه يعرف جيداً انه عندما تشرع قوافل البناء في الانطلاق  لابد لها إن ترصف الطريق، وتؤمنها من اللصوص و قطاع الطرق؛ و لا صوت يعلو على صوت المصانع و روافع البناء، و أصوات التلاميذ في الجامعات و المدارس وهم ينشدون لحن الحياة؛ سوف تتحرك المياه في مجاريها لكي تسقي الأرض الجدباء وتموت البكترياء و الجراثيم والشوائب التي علقت بها خلال سنوات الركود، و بذلك لن يكون  لاي مسلح امتشق قطعة سلاح منهوبة من المخازن ، أو اتخذ من المؤسسة العسكرية ساترا يستتر وراءه لكي ينفث احقاده الدفينه،  و ينفذ تعليمات أسياده الذين ارسلوه لكي يعيث في الوطن فسادا أي فرصة للإرهاب،  و استغلال و إذلال الليبي "المتملح".
لهذا ترفض الجماعات المسلحة عودة مهندس ليبيا البناء و الأمان و السلام .

إلى الأمام يا سيف الإسلام.. و سوف ينتصر الليبي "المتملح" على المسلح و لو بعد حين.

 "المتملح" الشيخ امحمد النقيب