قضت المحكمة العليا في ليبيا بإسقاط حكم الإعدام الصادر ضد سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي.
وقبلت المحكمة العليا -أعلى سلطة قضائية ليبية- الخميس، بقبول النقض في حكم الإعدام ضد سيف الإسلام القذافي؛ وألغت قرار محكمة جنايات طرابلس الصادر في 2015 بالإعدام وأمرت بإعادة المُحاكمة.
ورغم صدور الحكم بإعادة محاكمة القذافي الابن، فإنه سبق أن تم إطلاق سراحه في مدينة الزنتان في يونيو 2017 تطبيقا لقرار العفو العام، عقب الحكم الأول بإعدامه عام 2015.
ولا تزال المدعية بالمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بن سودا" تطالب مرارا بتسليم سيف الإسلام للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، إلا أن شخصيات عامة ليبية وهيئات قضائية ومنظمات مجتمع مدني رفضت مثول سيف القذافي أمام المحكمة الجنائية لأسبقية محاكمته على نفس التهم أمام القضاء الليبي وصدور قرار عام بالعفو عنه.
وكان سيف الإسلام القذافي مسجونا وأطلق سراحه بمدينة الزنتان في يونيو 2017، بعدما احتجزته إحدى المليشيات منذ عام 2011، وتسعى هيئة الدفاع لإسقاط كافة التهم عنه.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد من الناتو 2011.