تسلمت الإدارة العامة للأمن الوطني صباح اليوم الأربعاء بمقرها في انواكشوط كمية من التجهيزات والوسائل التقنية الخاصة بالحماية والتنقل والمتابعة الأمنية، هدية من وزارة الداخلية في المملكة الإسبانية وذلك في إطار التعاون القائم بين البلدين الصديقين خاصة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وستشكل هذه الهدية التي تسلمها المدير العام للأمن الوطني، الفريق مسغارو ولد سيدي من طرف سفير المملكة الإسبانية المعتمد لدى بلادنا، سعادة السيد خيسوس سانتوس آغوادو، دعامة جديدة لقدرات فريق التعاون الدولي الموريتاني الإسباني العامل في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكد المدير العام للأمن الوطني في كلمة له بالمناسبة أن التعاون القائم بين بلادنا والمملكة الإسبانية والذي يطال أكثر من مجال- وخاصة العمل المشترك لمحاربة المنظمات والشبكات الإجرامية الناشطة في مجال الهجرة السرية- ظل ينمو ويتطور باستمرار حتى وصل إلى نتائج تستحق الإشادة.
وأضاف أن تسلم هذه المعدات التكنلوجية المتقدمة والتي تشمل وسائل للبحث والمتابعة وأخرى للحماية والتنقل تدخل في إطار الجهود المبذولة والمواكبة الدائمة للتطور المرحلي الذي يشهده عالم الجريمة ووسائلها خاصة في ما يتعلق بالتقنيات الحديثة.
وعبر المدير العام للأمن الوطني عن جزيل شكره وامتنانه للمملكة الإسبانية الصديقة على هذا الدعم القيم والذي من شأنه أن يساعد فرق البحث والمتابعة في أداء مهامها المتشعبة.
وبدوره أوضح سفير المملكة الإسبانية في كلمة له بالمناسبة أن الهجرة غير الشرعية تمثل تحديا مشتركا يتطلب تعاونا وثيقا وفعالا بين مختلف البلدان المعنية بظاهرة الهجرة غير الشرعية ووضع استيراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة هذا التحدي، الذى يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن جائحة كوفيد-19 كانت لها تأثيرات سلبية في العديد من المجالات بما في ذلك الهجرة غير الشرعية، داعيا إلى الاستمرار في العمل المشترك لمواجهة موجات الهجرة غير الشرعية التى من شأنها التأثير المباشر على الأمن والاستقرار في البلدان التي تعاني من هذه الظاهرة.