اجتمع مجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل في دورته العادية -(الأولى 2021) بالمقر المركزي للحزب أيام 30 شوال،1-2 من شهر ذي القعدة 1442 هـ الموافق 11-12-13 يونيو 2021 م، و سميت هذه الدورة باسم القيادي في الحزب "المرحوم المامي ولد محمد نوح".
وقد بدأت الدورة بالخطابين الافتتاحيين الذين قدمهما كل من رئيس مجلس الشورى الوطني المهندس حمدي ولد ابراهيم ورئيس الحزب السيد الدكتور محمد محمود ولد سيدي، واستعرضا أهم القضايا والتطورات التي يمر بها البلد، كما ناقش المجلس التقرير الرقابي لمكتب مجلس الشورى حول متابعة ورقابة هياكل الحزب وهيئاته، وكذلك تقرير أداء الحزب المقدم من الرئيس الذي استعرض جهود مؤسسة الرئاسة والمكتب التنفيذي والمنظمتين الشبابية والنسائية والأمانات الوطنية المختلفة.
و أشفعت هذه التقارير بنقاشات مستفيضة اتسمت بالصراحة والعمق تطرقت للأوضاع الداخلية للحزب، وللوضعية العامة للبلاد، حيث توقفت عند ما تشهده البلاد في هذه الفترة من انتشار للجرائم بمختلف أشكالها.. وما يعانيه المواطنون من ظروف معيشية صعبة جراء ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وما يلاحظ من تدني أداء المرافق العمومية للدولة وتدوير للمفسدين.
وفي ختام أعمال هذه الدورة، يؤكد مجلس الشورى الوطني على ما يلي:
1- مطالبة الحكومة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، والعمل على تجسيد سياسة جنائية رادعة حماية للمواطنين في أنفسهم وأموالهم (وَلَكُمْ فِى ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ يَٰٓأُوْلِى ٱلْأَلْبَٰبِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
2- ضرورة وضع إستراتيجية وطنية - يساهم فيها الجميع - لمحاربة انتشار المخدرات، وكل أساب الجريمة والانحراف، وخاصة في الوسط الشبابي والمدرسي...
3- مطالبة الحكومة باعتماد آليات حكامة رشيدة، تحارب الفساد محاربة جدية، وتحسن من أداء المرافق العمومية، وخاصة في المجالات الحيوية كالأمن والتعليم والصحة.
4- وجوب التدخل الرسمي للتخفيف من آثار الغلاء الفاحش للاسعار، ومن موجات العطش، والعزلة، والغبن والتهميش.
5- وجوب العمل على خطوات جادة لتعزيز الوحدة الوطنية، ومحاربة مخلفات الاسترقاق، من أجل تكريس الأخوة والتعايش.
6- الدعوة إلى حوار وطني شامل يفضي لإصلاحات سياسية وانتخابية، تؤسس لمشاركة مختلف القوى السياسية في التحول المنشود، وتضمن نزاهة وشفافية الانتخابات، وتقطع مع عهود الاستبداد والديمقراطية الشكلية.
7- يهنئ المقاومة الفلسطينية على انتصاراتها المشرفة على الكيان الصهيوني المحتل، ويشكر المجلس موريتانيا شعبا وحكومة على ما قدموه من مؤازرة مادية ومعنوية لأشقائهم المجاهدين خلال الحرب الأخيرة (معركة سيف القدس)، ويستنكر في ذات الوقت تقاعس وخذلان العالم وبعض الحكومات العربية والإسلامية للقضية المركزية للأمة الإسلامية "قضية فلسطين".
وفي الأخير يشكر المجلس جميع أعضائه على حضورهم وصبرهم ونقاشاتهم الصريحة والمسؤولة واقتراحاتهم البناءة التي ستسهم بلا شك في توجيه العمل الحزبي وتطويره.
مجلس الشورى الوطني
انواكشوط بتاريخ 02 ذي القعدة 1442 هـ
الموافق 13/06/2021 م
والله الموفق