إعلان

تابعنا على فيسبوك

"الوطن" السعودية: ولد الددو فائق السرعة في تشرب الأفكار المتطرفة

اثنين, 21/06/2021 - 10:27

فتح أحد كتاب جريدة "الوطن" السعودية النار على الزعيم الروحي لتنظيم الإخوان في موريتانيا محمد الحسن ولد الددو؛ واتهم الكاتب خالد العضاض في مقال نشرته الصحيفة الأحد على موقعها الألكتروني ولد الددو بالانتقال من التسامح إلى التكفير مباشرة بعد اتصاله بقطر.

وقال الكاتب إن علاقة الددو بدأت بالسعودية "حينما انتقل إلى الرياض عام 1988، ليواصل دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إثر مقابلة مع مدير الجامعة وقتها أثناء زيارة له لنواكشوط، والذي اتخذ قرارًا بنقله إلى الرياض، لتسجله الجامعة في المستوى الثالث في كلية الشريعة.."
وأضاف "اشتهر الددو بين الصحويين في مطلع التسعينيات، بدروسه في مسجد سكن جامعة الإمام في الرياض، إلا أن حادثة حصلت له رفعت أسهمه عند التيار الصحوي، حيث جاءه سؤال عن كفر سيد قطب، عطفًا على ما كتبه الدكتور ربيع المدخلي وقتها، فرد على السؤال ردًا مفصلًا، وكان مما قاله الددو: (إن سيدًا لو قال بخلق القرآن صراحةً لما كان لنا تكفيره لأن الإمام أحمد لم يكفر المأمون ومن كان حوله من علماء الجهمية القائلين بخلق القرآن)، فدار بينه وبين بعض الشباب جدال حول المسألة، فنقل أولئك الشباب الكلام إلى الشيخ ابن باز، الذي أرسل بدوره كتابًا إلى مدير الجامعة يأمره فيه بتوقيف دروسه وتسفيره إلى بلاده، فأرسل مدير الجامعة إلى الددو، وأخبره الأمر ورتب له لقاءً مع ابن باز، وبعدها هدأت الأمور."

ويستطرد الكاتب أنه "بمجرد ما تلامست خطوطه (الددو) وتقاطعت مع التوجهات القطرية حتى انقلب يطوِّح آراءه ذات اليمين، وذات الشمال، مما حدا بالسعودية ودول شقيقة أخرى إلى إدراجه ضمن قائمة الإرهاب، والتي شملت العديد من الأسماء والمنظمات.."

ويستطرد المقال أن الددو  أصبح "ـفائق السرعة في تشرب الأفكار المتطرفة، إذ فاق شيخه يوسف القرضاوي في التحريض على الفتنة، والتنكر لجميل السعودية التي طالما أحسنت إليه."
ويضيف "بدأت نزعة التكفير تتضخم لدى الددو بشكل أكبر، وإن كان يحاول إخفاءها خلف لوازم التكفير، أو أحد أسبابه، دون القول به صراحة، إيهامًا وتوهيمًا، فقد قال الددو على منبر أحد جوامع نواكشوط، عن أن كلمة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، في سبتمبر 2018، حول إمكانية حل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، الذراع السياسيَّة لجماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا، هو «تعطيل لحكم الله».."
ويضيف الكاتب في مقاله: "لذلك يرى الددو - الذي كان أحد أهم مؤيدي ثورات الربيع العربي- ضرورة إسقاط الأنظمة العربية، ويتخذ ذريعةً لذلك التكفير الصريح هذه المرة، وهو يعلم شدة النكير على تكفير المعين، لكن الددو رمى عرض الحائط بذلك، وسارع إلى تكفير أربعة من حكام المسلمين، في بلدان مسلمة فيها من العلماء من هو أدرى بحال حكامها من الددو، ولم يكفروهم! وحين البحث عن مستند الددو في تكفير هؤلاء، لن تجد سوى اشتراك الأربعة في معاداة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وعلى صعيدٍ آخر وفي تناقض غريب، يجيز ولد الددو الخروج على الحكام العرب، بل وينعتهم بأنهم هم الخوارج، وفي الوقت ذاته يرى أن الخروج على «مرسي» محرم وظلم، وتعود العلة التي يدور معها هوى ولد الددو وهي الإخوانية."

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا