نظمت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية اليوم الجمعة في انواكشوط ندوة صحفية للإعلان عن نتائج المسح السنوي حول المشهد الإعلامي 2020.
ويكشف المسح السنوي الذي نظمته السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية وضعية المشهد الإعلامي بصفة عامة في موريتانيا خلال سنة 2020.
واستعرض المسح بطريقة مفصلة البنية المؤسسية للإعلام العمومي والخصوصي، والوضعية القانونية للعمال، ونسبة حضور المرأة الصحفية وطبيعة المقرات ومستوى الإنتاج السمعي البصري الذاتي.
و توصل إلى جملة من النتائج، تتعلق بتشخيص لأهم العراقيل والتحديات المطروحة للمؤسسات الإعلامية، وخلص إلى تقديم مقترحات وتوصيات مفيدة في هذا المجال.
وقدم رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الحسين ولد امدو، خلال الفعالية كلمة ترحيبية بالحضور من ااعميين مثمنا اداءفرق المسح وشاكرا لمديري المؤسسات تجاوبهم مع الفرق قبل ان يستعرض أهم محتويات المسح الذي يشكل قاعدة بيانات متكاملة عن المشهد الإعلامي في البلد.
وأكد رئيس السلطة العليا أن هذا المسح السنوي الذي نظمته السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة يتنزل ضمن الوفاء بالمتطلبات القانونية للسلطة العليا في إعداد الدراسات والبحوث من تقييم للمشهد الإعلامي سعيا إلى المزيد من تطويره وضبطه زيادة على عملية تأمين وتكريس حق المواطن في إعلام مهني متنوع ومتواتر
واعتبر رئيس السلطة العليا أن السياق الحاضن تميز خلال السنة الماضية بمحددات مختلفة تمثلت في وباءكورونا الذي لم تكن انعكاساته صحية فحسب بل شكل تحديا اتصاليا له انعكاساته على المشهد الإعلامي الذي ظل يعيش تبعات استمرار غياب الدعم والاعلانات وتتهدده الهشاشه المؤسسية.
وتمثل المحدد الثاني في الإعلان عن تأسيس لجنة اصلاح قطاع الاعلام التي شكلت استجابة لانشغالات العاملين بالحقل وفتحت بمخرجاتها التي تبنتها الحكومة آفاقا لإصلاح وتمهين الحقل.
كما أشار إلى ان المحدد الثالث تمثل في تجذر اعلام القرب في الاعلام العمومي والخاص مما امن مستويات هامة من المشاركة وتكريس حق المواطن في اعلام متنوع .
وبدوره أكد ماء العينين ولد امبيريك، عضو مجلس اللسلطة العليا و رئيس اللجنة المكلفة بإعداد المسح أن المسح السنوي حول المشهد الإعلامي في موريتانيا لسنة 2020، الذي أعدته السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية مكن من توفير قاعدة بيانات شاملة ومفصلة عن مختلف مكونات المشهد الإعلامي ورصد التغيرات التي يشهدها سنويا والوقوف ميدانيا على واقع الحقل، سبيلا إلى ضبطه وتنظيمه، ووضع خطة لتطوير وتمهين الأداء الإعلامي.
وأضاف أن هذا المسح، شمل 237 وسيلة إعلامية وهيئة صحفية، تمثل مختلف مكونات المشهد الإعلامي ببلادنا بمؤسساته العمومية والخصوصية والوطنية والدولية.