إعلان

تابعنا على فيسبوك

زيارة اترارزة عكست التلاحم الوحدوي بين القيادة والشعب وتلازم مسار الأمن والتنمية

أربعاء, 07/07/2021 - 14:08

أدى فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد الشيخ الغزواني زيازة تاريخية لولاية اترارة بتاريخ 5/7//2021
أشرف خلالها على تدشين سلسلة من المنشآت وافتتاح الحملة الزراعية من مدينة روصو  التي وصفها بالمدينة الإستيراتجية.  
وقد أوضحت هذه الزيارة اننا أمام نظام مختلف تماما مختلف في الطرح والأسلوب والأهداف !!

وأننا أمام حزب حاكم مختلف كذالك حزب شاب ويمتلك بالفعل مشروعا مجتمعيا متكاملا في السياسة والإقتصاد والإجتماع ،إذ لعب حزب الإتحاد من اجل الجمهورية برئاسة المهندس الدبلوماسي سيدي محمد ولد الطالب اعمر دورا كبيرا من خلال اطره ونوابه وعمده ومجالسه الجهوية في التعبئة الجماهيرية والتحضير الجيد لهذه الزيارة التاريخية التي ردت فيها ولاية اترارزة ممثلة في وزرائها وامشايخها ونوابها وعمدها ومجالسها الجهوية وشخصياتها المرجعية الجميل لفخامة رئيس الجمهورية وحيته بنفس التحية التي حياها بها بعد عهود من التهميش والمحاصرة لهذه الولاية العريقة!!!! 
نعم كانت الزيارة اكثر من ناجحة وقد عكست بالفعل التلاحم الوحدوي بين الرئيس والشعب والتلازم العضوي بين الأمن والتنمية ،حيث استهل فخامة رئيس الجمهورية كلامه بعد تحية الحضور بالقول إن زيارته جاءت في إطار الحملة الزراعية لسنة 2021/2022 وتدشين سلسلة من المنشآت. 
إذ أدرك فخامة رئيس الجمهورية  ببصيرته الثاقبة وفكره الإستراتيجي  ان مقولة عبد الناصر " لاحرية لشعب يأكل وراء حدوده " هي مقولة صحيحة فبدون تحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال الزراعة من حبوب وفواكه وخضروات لا يمكن ضمان تحقيق السيادة الوطنية والأمن القومي للبلد ،لأن الأمن الغذائي يدخل في صميم الأمن بدوائره الثلاثة " الأمن الوطني ،والإقليمي والدولي " لذالك ركز فخامة رئيس الجمهورية على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي قائلا..
"يجب ان نعمل معا من اجل ان تكون ولاية اترارزة قاطرة المجهود الوطني في سبيل توفير الأمن الغذائي للبلد وقد كلفت القطاع العام وادعو القطاع الخاص للتنسيق ومضاعفة الجهود في سبيل تحقيق الإكتفاء الذاتي إذ لا يعقل ان تكون لدينا مساحات زراعية وموارد طبيعية ومع ذالك نستورد الخضروات ؟!!!!"وهذا صحيح تما ما خصوصا في ظل ازمة كرونا كوفيد 19التي جعلت كل دولة تنكفؤ على نفسها وتحجم عن تصدير فائضها من الزراعة تحسبا للزمن وإذا صدرت منه البعض يكون بأسعار غالية جدا نظرا لقلة العرض وكثرة الطلب ؟!!من هنا كان الأمن الغذائي يدخل في صميم السيادة الوطنية والأمن القومي للبلد.!!! 
وفي هذا الإطار تقرر استصلاح 523  هكتار ستستفيد منها 735 أسرة فقيرة وذالك يدخل في إطار الإصلاح الزراعي الذي هو الرافعة الرئيسية للقضاء على التفاوت الطبقي وإحداث التحول الإجتماعي الكبير كما حدث في كثير من الدول العربية والإفريقية في مقدمتها مصر. في عهد عبد الناصر 
كما تقرر بناء جسر يربط بين ضفتي نهر صنهاجة الشمالية والجنوبية.
وفي سياق الأمن دائما وجه فخامة رئيس الجمهورية رسالة صريحة بأن الأمن خط احمر قائلا.. 
" الأمن لدينا مصون بفضل الله أولا ثم بفضل يقظة قواتنا المسلحة وقوات أمننا الوطني ووعي شعبنا   وبالنسبة للأنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي فنحن أحوج الناس للأنترنت لكن يجب ان نستخدمها ونستغلها بشكل إيجابي يدعم الحريات العامة وحرية الصحافة  أما ان تستغل الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي   لزعزعة السكينة العامة من خلال ترويج الشائعات الكاذبة وبث الكراهية وتحريض فئات الشعب على بعضها البعض فهو امر غير مقبول إطلاقا ومن يقوم بذالك يلعب بالنار ولا انصح بذالك؟!!
وذكر فخامة رئيس الجمهورية ان الجهات المعنية تعكف على تحيين النصوص القانونية لوضع حد للإستخدام السلبي للإنترنت ودون ان يكون ذالك على حساب الحريات العامة وحرية الصحافه. "
وهذابديهي جدا لأنه لا يمكن تصور وجود تنمية سياسية او اقتصادية او اجتماعية دون استتباب الأمن العام والسكينة 
والحرية في جميع الأحوال وسيلة وليست غاية ومن القواعد الأصولية أن "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع" فإذا تعرضت منفعة الحرية مع مفسدة الإجرام وتهديد الأرواح والممتلكات والأعراض  فلا شك ان الإقتصاد في الحرية يقدم هنا على حرية الفوضى. 

سيدي الخير الناتي الحاج احمد