وسط أكثر من 300 حفيد، يحتفل الفلسطيني نظمي عبد الغني بأسرته بعد إجازة العيد، في قريته صيدا شمالي مدينة طولكرم، بعد دخوله عامه الـ91، حيث شهد مراحل عديدة مرت على فلسطين، يذكر منها الكثير، متمتعا بذاكرة جيدة وجسد قوي وحب دائم للعمل.
أعمار أبناء الحاج نظمي العشرين تتراوح أعمارهم بين 74-20 عاما، ويبلغ عمر أكبر حفيد له 52 عاما، في حين أن أصغر فرد بالعائلة 3 أعوام، وهذا العام يجمع 4 أجيال من أحفاده في ساحة منزله، ويقول الحاج نظمي "لا أحفظ أسماء أحفادي، فقد توقفت عن العد منذ عامين، ولم يكن يخطر ببالي وأنا شاب أني سأكون جدا لأكثر من 300 حفيد، فقد ولدت في أوائل ثلاثينات القرن الماضي وتزوجت اثنتين وأنجبت عشرين من الذكور والاناث ورزقني ربي بهذا العدد من الأولاد والاحفاد".
الحاج نظمي كان يعمل في شبابه في رعي الإبل، ويخرج معها منذ الصباح وتعلم الكثير عن رعايتها، ثم انتقل للعمل في الزراعة مع والده، وكان مهتما بصحته جيدا وبالأكل الصحي من الأرض والأغنام والإبل، ويقول الحاج نظمي: "لقد عاصرت الانتداب البريطاني والحرب العالمية الثانية وحرب 48 وشاركت في حفر الخنادق، لكني عودت نفسي على تذكر الأمور الجيدة".
وأضاف نظمي: "وأحاول ان أتذكر أسماء عائلتي لكني أجد صعوبة خاصة مع الأسماء الجديدة التي لم تكن على عهدي، وقد ألاقي أحد أحفادي في الطريق واسأله أنت ابن من ومن جدك ولا أعرف اسمه، وأعرفه من خلال اسم الجد الذي هو ابني أو حفيدي.