إعلان

تابعنا على فيسبوك

لافروف: الخطأ الرئيسي للغرب في أفغانستان يتمثل بمحاولة فرض معاييره الخاصة للديمقراطية

ثلاثاء, 17/08/2021 - 14:17

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الخطأ الرئيسي الذي ارتكبه الغرب في أفغانستان كان محاولة إجبار الأفغان على العيش وفقًا لقوانينهم، متجاهلين التقاليد التي عاشت بموجبها الدول الأخرى لقرون.

وقال لافروف متحدثًا في جامعة البلطيق الفيدرالية: "في هذه الحالة، التظاهر بأنك تستطيع إجبار الشعب الأفغاني على العيش وفقًا لقوانين يعيش بها الغرب هذا أمر ساذج، وهذه مرة أخرى محاولة لفرض القيم على بقية العالم مع تجاهل تام للتقاليد القائمة بموجبها البلدان الأخرى منذ قرون. وهنا، أعتقد أنه يكمن الخطأ الفادح".

وأكد لافروف على أن بلاده تؤيد الدعوة إلى بدء حوار شامل في أفغانستان، قائلا: "نحن مقتنعون منذ فترة طويلة بأن الحوار الشامل والجامع وحدة وبمشاركة جميع القوى الرئيسية ممكن كخطوة لتطبيع الوضع في أفغانستان".

وأضاف: "نحن نؤيد دعوة الرئيس السابق كرزاي لبدء مثل هذا الحوار، فمن الضروري إشراك الأوزبك والهزارة والطاجيك وغيرهم من الجماعات العرقية والطائفية فيه. لا توجد وسيلة أخرى".

وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الأول الأحد، أنه تم إنزال العلم الأمريكي وإغلاق سفارة واشنطن في كابل بعد 20 عاما من الحرب. وذلك تزامنا مع بسط حركة طالبان (المحظورة في روسيا) سيطرتها على أغلب أنحاء أفغانستان، لتتوج نجاحها الأحد بالاستيلاء على العاصمة كابول ودخول القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني إلى مكان غير معروف حتى الآن خارج البلاد.

وأكدت حركة طالبان، أن الحرب انتهت في أفغانستان وأنها لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.

وأمس الاثنين، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، قائلا: "مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبدا بناء أمة ولا مركزا للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا". مضيفا: "لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأمريكية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حربا وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".