يحتفل أحرار العالم اليوم الأربعاء فاتح سبتمبر بالعيد الـ52 لثورة الفاتح العالمية، وسط عالم تمزق نصفه الصراعات العبثية على السلطة، ويفتكك بنصفه الآخر فيروس كورونا..
وهي مناسبة للتفكير مليا في ما وصلت إليه البشرية، من غبن وعسف وجور، نتيجة احتكار أدوات السلطة، وتغييب الجماهير عن دائرة الفعل والقرار..
قبل 52 عاما سطعت شمس ثورة الفاتح الثورة، من قلب ليل صحراء ليبيا البهيم، وحملت مشعل الحرية، وناضلت في سبيل القيم والمثل الإنسانية العليا، وجعل قائدها الشهيد معمر القذافي ساحات القارات الخمس، ميدانا لنشر الفضيلة، والتسامح، والحرية، فدعمت أحرار العالم في إفريقيا، وأمريكيا وآسيا، وحطمت السجون، ونزعت الأغلال عن أيدي الليبيين الذين كانوا عبيدا في وطنهم، يحملون صفة "مواطن من الدرجة العاشرة"..
إن أحرار العالم وهم يستلهمون من تجربة ثورة الفاتح، ومبادئها الخالدة، مدعوون اليوم لقراءة المشهد الدولي، والعمل بجد، لتخليص الإنسانية من تبعات الصراع العبثي على السلطة، عبر ثورة ثقافية عمادها توعية الجماهير، وتحريضها على استلام السلطة، للقضاء نهائيا على مظاهر الاختلالات الكبيرة التي يعرفها العالم، والتي هي المصدر الوحيد للغبن والتهميش والصراعات التي نعيشها اليوم في قارات العالم الخمس..
البديل