استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، حيث تباحث الطرفان حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية، خاصة تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن الطرفين توافقا على تكثيف التنسيق المشترك ومع الشركاء الدوليين بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة في ليبيا، وكذا ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
وأكد الرئيس المصري الأهمية التي توليها مصر لإنجاح المسار السياسي وسحب كافة القوات الأجنبية من ليبيا، مشددا في هذا الإطار على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية بليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر 2021، ومؤكدا في ذات السياق أن السبيل الفعال لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو عودة الدول التي تعاني من أزمات إلى إطار الدولة الوطنية بالمفهوم الشامل.
ووفقا لبيان الرئاسة المصرية، فقد شهد اللقاء كذلك مناقشة مستجدات قضية سد النهضة الإثيوبي في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وأكد السيسي من جانبه مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات، وأن على المجتمع الدولي القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية، حيث أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.
وقد جدد مستشار الأمن القومي الأميركي التزام الإدارة الأميركية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي المصري، وذلك على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.