قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أظهرت تغيرا في الأجواء السياسية الدولية تجاه الشأن السوري وتراجع الاستهداف العدائي لسوريا.
وحول لقاءات الوفد السوري والأنشطة السياسية في نيويورك قال المقداد في تصريح لوكالة “سانا” إن “الأهم خلال أعمال الجمعية العامة سواء في بيانات ممثلي الدول الأعضاء أو خلال اللقاءات الثنائية التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة كان تغير الأجواء السياسية الدولية تجاه الشأن السوري بشكل عام”.
وأشار المقداد إلى أنه “لا تزال بعض الدول المعروفة تمارس الإرهاب الاقتصادي وفرض الإجراءات أحادية الجانب ولكن تراجع الاستهداف العدائي لسوريا في الخطاب الرسمي لمعظم الدول الأعضاء جاء واضحا”.
ورأى المقداد أن ذلك “عكس ما حققه الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء على الأرض في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن”.
وحول لقاءات الوفد السوري في نيويورك مع بعض وزراء الخارجية العرب وبينهم مصر، اعتبر المقداد أن “اللقاءات معهم مهمة بدون شك والمؤكد هو أن سوريا ترحب بأي مبادرة لاستعادة العلاقات الطبيعية والحارة مع الدول العربية الشقيقة ونتطلع إلى أن يكون التعامل بين الدول العربية وفق مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وحول نتائج مشاركة وفد بلاده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المقداد، إن “الأهم بالنسبة لسوريا هو أننا نؤكد من خلال مشاركتنا في مثل هذه المحافل الدولية على أننا دولة ذات سيادة وأن ما مر به شعبنا خلال الأعوام العشرة الماضية لم يضعفنا رغم صعوبته وإنما أكد على قدرتنا على مواجهة التهديدات المتمثلة بالإرهاب والضغوط الاقتصادية والحصار”.
وأضاف المقداد أنه “كان واضحاً خلال الأسبوع رفيع المستوى لافتتاح أعمال الجمعية العامة أن الأجواء باتت أكثر إيجابية ونحن سنواصل معركتنا ضد الإرهاب حتى تطهير كافة الأراضي السورية وبسط سلطة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع البلاد”.