أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الإنجازات التي حققتها سورية في الحرب على الإرهاب والتضحيات التي قدمها شعبها من أجل الحفاظ على سيادة بلده وقوته ووحدة أراضيه هي السبب في تغيير الأجواء السياسية الدولية تجاهها.
وشدد المقداد في مقابلة مع قناتي السورية والإخبارية الليلة الماضية على أن سورية مصممة على القضاء على الإرهاب في جميع أراضيها ولن تتخلى عن أي جزء من أراضيها وعلى قوات الاحتلال الأمريكية والتركية الانسحاب من الأراضي التي تحتلها لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من العدوان على سورية هو تغيير الواقع السياسي لكن سورية أفشلت المخططات التي أعدت لها.
وأوضح المقداد أنه بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية كان لا بد من متابعة العمل على محاور عدة أولها التأكيد على أن الحرب على الإرهاب مستمرة طالما توجد مجموعات إرهابية سواء في الشمال الغربي بمنطقة إدلب والتي يدعمها النظام التركي أو في الشمال الشرقي لمجموعات مسلحة تأخذ طابعاً انفصالياً في بعض الأحيان وتدعمها الولايات المتحدة أما المحور الثاني فهو المعاناة التي يمر بها الشعب السوري نتيجة الحصار الاقتصادي والإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وأوروبا الغربية لإفقاره وهذه المعاناة نتيجة مباشرة للسياسة الإرهابية الاقتصادية التي مارستها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية والتي يتحمل الشعب السوري نتائجها الكارثية.
التغيير في المواقف الدولية تجاه سورية جاء نتيجة التضحيات التي قدمها شعبها من أجل الحفاظ على سيادة بلده وقوته ووحدة أراضيه
وبين المقداد أن تغير المواقف الدولية جاء بعد أن انتصرت سورية في الحرب التي شنت عليها بفضل جيشها وقائدها وشعبها المقاوم لتتغير الصورة بشكل كامل نتيجة هذه الإنجازات التي تحققت في مختلف أنحاء سورية إضافة إلى عجز الأنظمة في المنطقة وعجز الدول التي كانت تدعم الإرهاب في سورية عن تنفيذ ما خططت له بعد أن وجدت أنه لا مناص ولا إمكانية إلا للاعتراف بهذه الانجازات والانتصارات والتحاور مع حكومة الجمهورية العربية السورية حول مستقبل المنطقة ومستقبل العالم أيضاً نتيجة لانتصارات الشعب السوري على الإرهاب واستعداد الشعب والجيش العربي السوري للتضحية مقابل الحفاظ على سيادة بلده واستقلاله.