عام جديد من الخراب والدماء والدموع؛ يمر على جماهيرية الشهيد معمر القذافي؛ وعلى قارة إفريقيا اليتيمة؛ لتنطوي عشر سنوات بعد أفول شمس الحرية والخير والنماء التي اشرقت ذات يوم من صحراء ليبيا القاحلة.
عشر سنوات على رحيل الشهيد القذافي مضرجا بدمائه في ساحة الشرف كما يموت كل العظماء؛ بعد ثمانية أشهر من مواجهة حلف الناتو والمخلفين المتخلفين من الأعراب؛ وأذيال الامبريالية العالمية..
ثمانية أشهر كانت خاتمة معركة مصيرية امتدت أكثر من اربعين عاما ضد الجور والعسف والاستعمار؛ ما لانَ فيها الشهيد القذافي؛ وما خارت له عزيمة؛ ولا حاد عن موقف..
يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد ريغان إن ما يقلق واشنطن أن القذافي يقوم بدور عالمي أكبر من حجم ليبيا؛ ولهذا كادوا له؛ وتآمروا عليه؛ لأنه كان استثناء في كل شيئ؛ كان يجسد وحده كل معاني الرجولة؛ والقيم الإنسانية؛ والمبادئ السامية..
رحم الله الشهيد القذافي فقد خلف من بعده خَلْفٌ من العملاء والخونة؛ وتحولت ليبيا التي كانت مثابة للأحرار؛ إلى وكر لتفريخ الإرهابيين؛ ومرفإ لتصدير واستيراد شذاذ الآفاق من كل أرجاء الكون.
البديل