إعلان

تابعنا على فيسبوك

نصر الله: حزب الله ليس عدوا للمسيحيين

ثلاثاء, 19/10/2021 - 10:55

قدم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله العزاء لعائلات شهداء مجزرة الطيونة يوم الخميس في بيروت مؤكدا ان الأحداث الأخيرة مفصلية وخطيرة وتحتاج إلى تحديد موقف، وشدد “لقد كان حزنكم حزننا وألمكم وألمنا بهذه الجريمة الخطيرة”،  كما عزى أهالي قندهار بضحايا التفجير الانتحاري الأخير الذي تبناه “داعش” الأمريكي الصنع، وتوجه للبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً قائلا “تقديم حزب الله كعدو هو وهم وتجنّ”.

وقال السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة عيد المولد النبوي “نحتفل بمولد النبي الأعظم يوم الجمعة المقبل بالرغم من جراحنا وآلامنا، ونعتز ونفخر بالحشود اليمنية الضخمة التي أحيت اليوم احتفالات المولد النبوي الشريف”.

واكد السيد نصر الله “ان هناك حزب يريد أن يجعل أهلنا في عين الرمانة وفرن الشباك يعتقدون أن أهل الضاحية أعداء لهم”، مؤكد ان “بعض من مسؤولي القوات أطلقوا اسم “المقاومة” على من حملوا السلاح في وجه المتظاهرين، ورئيس هذا الحزب يحاول صناعة عدو وهمي لجيراننا وإبقاء المسيحيين قلقين على وجودهم”.

وقال ان “الهدف من إثارة هذه المخاوف هو تقديم هذا الحزب نفسه على أنه المدافع الرئيسي عن المسيحيين، والأهداف تتعلق بالزعامة وبما يعرضه من أدوار في لبنان على دول خارجية لها مصالح في بلدنا”.

واكد السيد نصر الله “ان هذا الحزب هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه وهو ما لم نسمّه من قبل ولم نرد أي توتر مع أحد”، واكد “لم نرد على هذا الحزب رغم كل السباب والشتائم التي كان يوجهها لنا، مشددا “ما حصل هو مفصلي في مرحلة جديدة بالنسبة إلينا حول التعاطي مع الشأن الداخلي، وهذا الحزب لطالما حاول اختراع عدو له من أجل تمرير مشروعه واختار حزب الله المستهدف خارجياً”.

وقال “رغم أن شهداء الخميس هم من حزب الله وحركة أمل فقد ركز رئيس حزب القوات على حزب الله”، واكد “ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة”، وقال “هذا الحزب لا يهمه حصول صدام عسكري وحرب أهلية لأن ذلك يخدمه خارجياً”.

وتوجه السيد نصر الله للمسيحيين “البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديمغرافي، وحزب القوات عرض عام 2017 خدماته على الوزير السعودي السابق السبهان للدخول في حرب أهلية”، وتابع قائلا “رئيس حزب القوات غدر بحليفه سعد الحريري أثناء توقيف الأخير في السعودية” وحرّض بعض الحلفاء القدامى قبل أشهر على المواجهة مع حزب الله، وحزب القوات لا يترك لغة الحرب القديمة ولغة التقسيم وهو ما حضّر مسرح الجريمة الأخيرة”.

واكد السيد نصر الله “أخذنا تطمينات من الجيش اللبناني الذي طلبنا منه الانتشار بكثافة في المنطقة، وحديث جعجع عن “ميني 7 أيار مسيحي” يدان فيه رئيس حزب القوات نفسه، وكل ما صدر عن حزب القوات ورئيسه الخميس الماضي هو تبنّ كامل للمعركة والمجزرة، وسلمنا رقابنا ودماءنا يوم الخميس الماضي للجيش وللدولة اللبنانية، ولم نتخذ إجراءات أمنية ووقائية يوم الخميس الماضي بسبب حساسية المنطقة، وهذا اللغم الذي تمكنا من استيعابه يوم الخميس بحاجة إلى حل ومعالجة”.