أشرف وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، محمد ماء العينين ولد أييه، مساء اليوم الأحد بمقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية على اختتام الأيام التشاورية المنظمة حول إصلاح النظام التعليمي التي انطلقت على مستوى جميع ولايات الوطن.
و أكد وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، في كلمة بالمناسبة،أن الأيام التشاورية حول إصلاح نظامنا التعليمي، تشكل فرصة سانحة لاستثمار حصيلة أربعة أيام من النقاش الجاد للخروج بإجماع حول توصيف الوضعية التي يعيشها التعليم في بلادنا، ورسم الخطوط العريضة لسياسة تضمن النهوض به، وتحديد ملامح المدرسة التي نرتضيها لأجيالنا الحاضرة، ونفتخر بتوريثها لأجيالنا القادمة، مدرسة نجد فيها نفوسنا من حيث الحفاظ على هويتنا الجامعة وثقافتنا المتنوعة، مدرسة تجسد وحدتنا، وتمحو الفوارق بيننا، وتحقق طموحنا في تقدم البلاد وازدهارها ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.
وأشاد بمستوى الجد والموضوعية الذي اتسم به المشاركون من أهل الاختصاص في ولاياتنا الخمس عشرة، ما بين مدرسين ومؤطرين ميدانيين ونقابات وآباء تلاميذ ومنتخبين وممثلين لمنظمات المجتمع المدني، في صياغة آرائهم واقتراحاتهم من أجل المساهمة في هذا التشاور.
و قال إن التقارير التي تم جمعها من كافة ولايات الوطن ستلقى مكانتها المعتبرة ضمن التقرير الوطني الذي ستتم صياغته وعرضه لإجماع وطني ينتظر أن يصدر عن الجلسات الوطنية للتشاور حول إصلاح التعليم المتوقع تنظيمها خلال الفترة من 16 إلى 20 نوفمبر المقبل.
ونوه بمستوى النضج والمسؤولية الذي طبع النقاش خلال مختلف ورشات هذه الأيام التشاورية، مثمنا الدور الكبير الذي لعبته السلطات الإدارية والتربوية في كل ولاياتنا.