أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أن الجيش الصحراوي بات مرغما على "تطوير" كفاحه المسلح بطريقة تتماشى مع التطورات التي تشهدها الحرب في الصحراء الغربية بعد أكثر من سنة من خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الصحراوي في حوار خص به التلفزيون الجزائري، مساء الثلاثاء "إن الحرب متواصلة ولم تنته بعد"، مبرزا أن "مساعي القيادة الصحراوية في تهدئة الشارع الصحراوي لانتظار صحوة الضمير لدى المجتمع الدولي، على رأسه مجلس الأمن الدولي، تلاشت مع نسف المغرب مخطط التسوية حيث خرج الشعب على بكرة أبيه في كل مكان ليمتشق البنادق مرحبا بالشهادة إلى غاية افتاك حريته".
وبالنسبة لتصعيد الحرب، أوضح الرئيس الصحراوي انه من "الضروري عدم استباق الأحداث باعتبار أن الحرب تفرض قانونها الذي يتماشى مع الأساليب الجديدة"، مضيفا أن الشعب الصحراوي "مصر ومصمم على تطوير كفاحه المسلح إلى غاية إيصال المحتل لأن يسلم بأن سياسة التعنت والهروب إلى الأمام وحرب الإبادة لن تجدي نفعا".
ومضى في ذات السياق يقول: "إن الحرب في طبيعتها تتطور فكل مرحلة تكون أكثر عنفوانا من سابقتها و أكثر تأثيرا على المستوى النفسي والمادي على المحتل"، وفي هذا المقام شدد على أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي "يمتلك المبادرة وهذا هو جانب التفوق الكبير الذي يميزه عن الجيش النظامي المغربي المتخندق والثابت في مواقعه"، مضيفا بالقول : "نحن نضرب حيث شئنا ومتى شئنا".
وتماشيا مع متطلبات المرحلة، كشف الرئيس غالي بأن الجمهورية الصحراوية بصدد تطوير تحالفات عسكرية مع دول أخرى ذات مبادئ داعمة للقضية الصحراوية، بما في ذلك التوقيع على اتفاقيات جديدة لدعم مباشر للكفاح المسلح الصحراوي.