قال المفكر ووزير الثقافة المغربي الأسبق سالم بنحميش، أن محاولات التطبيع التي تجري مع إسرائيل بمثابة استعمار يستهدف الأمة العربية، بصيغة أخرى لإحداث حرب داحس والغبراء داخل الأمة العربية
ودعا المثقف البارز، اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل إلى تجديد البيعة للملك محمد السادس، من أجل تأكيد ارتباطهم ببلدهم الأصلي.
جاء ذلك وفق المفكر بنسالم حميش، في ندوة سياسية تحت عنوان “المغرب إلى أين؟” نظمتها مؤسسة عابد الجابري (غير حكومية) بالرباط.
ونقلت صحيفة هيسبريس الالكترونية عن حميش، إن “اليهود المغاربة أثْروا التاريخ المغربي، لكن مطلوب منهم تجديد البيعة للملك محمد السادس، وإعلان التنصل المطلق من إسرائيل ومن حزبيْ الليكود والعمل لكي يجددوا انتمائهم إلى المغرب”.
وحذر حميش المنهاض للتطبيع من ان “الاستعمار يعود بطريقة أخرى، عبر جعل فئات من المُدجّنين والمأجورين الذين يمارسون في الإسلام وحضارته وثقافته ولغته شتى أنواع القذف والتشهير، لإحداث حرب داحس والغبراء داخل الأمة العربية، مقابل حفنة دولارات؛ ولدينا الحجج والدلائل على هذا”.
وعلى ضوء الشعار الذي استعاره حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي ينتمي إليه، انتقد حميش الجزب الذي كان خلال فترة حكم الحسن الثاني مقربا من القوى القومية خاصة في العراق، معتبرا أنه لم يعد قادرا على الإبداع، وأنه “حتى نشيد حزب الاتحاد الاشتراكي شبيه بالنشيد الوطني المصري، وفي الانتخابات الأخيرة استعاروا عبارة ‘أمريكا فورست’، التي قالها ترامب، واتخذوا شعار ‘المغرب أولا’ لحملتهم الانتخابية”.
بدوره، تأسف محمد الساسي القيادي في حزب “فيدرالية اليسار”، في ذات الندوة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل حيث قال انه “للأسف المغرب ارتمى في أحضان إسرائيل”، مضيفا “إننا نتألم في صمت على ما يقع”، معتبرا ما يجري من تطبيع للعلاقات مع إسرائيل بـ”الحماقة”.