حذر تقرير أميركي من تزايد النفوذ الروسي في أفريقيا ودعا واشنطن إلى التصدي لنفوذ موسكو في ليبيا، في ظل احتمال تزايد نفوذ مجموعة “فاكنر” العسكرية المقربة من النظام الروسي.
وقال التقرير أن ليبيا تستحق المزيد من الاهتمام العسكري الأميركي لإبعاد الطموحات الروسية، مؤكدا على ضرورة أن تبدأ القوات الجوية الأميركية في أوروبا وإفريقيا المناورات لمواجهة نفوذ موسكو في ليبيا الغنية بالنفط، حيث من المرجح أن ينمو موطئ قدم لمجموعة شبه عسكرية روسية، في إشارة الى فاغنر، وفقًا لدراسة أجرتها القوات الجوية.
التقرير، الذي نشرت صحيفة “ستارز آند سترايبس” الأميركية، جزء منه، أنجزته “مؤسسة راند” لفائدة القوات الجوية الأميركية، هذا الأسبوع، نبه الى جهود روسيا لرفع مكانتها العسكرية والاقتصادية عبر إفريقيا.
وأشارت مؤسسة الأبحاث راند كورب في تقريرها، الى ” الأهمية الفريدة لليبيا في العلاقة الناشئة بين الولايات المتحدة وروسيا في إفريقيا”، بالمقارنة مع الولايات المتحدة والصين، القوتان الخارجيتان الرئيسيتان في إفريقيا، حيث يظل النفوذ الروسي صغيرًا ومحدود التركيز.
وأضاف أن موسكو متورطة في بعض المجالات وعلى رأسها ليبيا، التي كانت في حالة فوضى سياسية منذ تدخل الناتو عام 2011 وسقوط نظام القذافي، مشيرا الى أنه في عام 2020، اتهمت القيادة الأمريكية في إفريقيا عملاء روس بزرع قنابل على جوانب الطرق ونشر أكثر من 12 طائرة مقاتلة في ليبيا لدعم خليفة حفتر، الذي خاضت ميليشياته التابعة للجيش الوطني الليبي قتالًا استمر لسنوات ضد الحكومة التي يدعمها الغرب.
وأشار التقرير الذي يحمل عنوان “الحضور الروسي المتزايد في أفريقيا”، الى أن في ديسمبر 2021، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مجموعة فاغنر – متعاقد عسكري روسي خاص نشط في إفريقيا – متهماً إياها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا وأماكن أخرى.
وأثيرت قضية نفوذ مجموعة فاغنر في مناطق التوتر في عام 2015 على خلفية التدخل الروسي في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد، حيث أفادت تقارير بوجودهم إلى جانب الجيش الروسي خصوصا في معارك كبرى مثل استعادة مدينة تدمر.