الرباط- متابعات: أثار الدولي المغربي حكيم زياش جدلا كبيرا في الشارع الرياضي العربي، بإعلانه اعتزال اللعب دوليا بعد سلسلة من الأزمات مع المدير الفني لمنتخب “أسود الأطلس” وحيد خليلوزيتش.
ونجح زياش لاعب تشلسي الإنجليزي في لفت الأنظار، منذ بزوغ شمسه مع منتخب المغرب عام 2015، إذ شارك في 40 مباراة سجل خلالها 17 هدفا.
وكان خليلوزيتش قد شن هجوما حادا على اللاعب صاحب الـ28 عاما، بعد خروج منتخب المغرب من دور الـ8 لبطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة في الكاميرون، لتستمر الأزمة التي بدأت قبل فترة طويلة.
واتهم المدرب الصربي، اللاعب زياش بعدم الانضباط وإهماله ارتداء قميص منتخب بلاده، قائلا: “حكيم ضمن 3 لاعبين غير منضبطين لا يريدون إجراء الإحماء أو التدريب”.
وواصل هجومه: “لن أختار لاعبا يتسبب في فقدان التوازن لدى المجموعة، حتى وإن كان ميسي، سلوك زياش لا يناسب المنتخب. لا يأخذ الأمور على محمل الجد ولن أتوسل إليه ليعود”.
عودة حتمية
لكن كريم أوبيه اللاعب المغربي الأسبق ووكيل اللاعبين الحالي أكد في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” أن اعتزال زياش سيؤثر سلبيا على المنتخب الوطني، مشددا على أن “اسم زياش هيبة للمنتخب”.
وتابع: “ليس هناك أي ضرر سيلحق باللاعب جراء قرار اعتزاله. حكيم يلعب في أفضل بطولات العالم وله اسم جيد. لكنه توقع أن “المدرب الذي سيتولى المهمة بعد خليلوزيتش سيستدعي زياش واللاعب سيستجيب. أنا متأكد من عودته. حكيم قرر الاعتزال بسبب وجود خليلوزيتش ومصطفى حجي في مناصبهما، لكن ارتداءه قميص المغرب مرة أخرى أمر حتمي”.
وتابع: “خروج نجوم المنتخب مثل زياش يعني أن هناك خللا في صفوف الجهاز الفني للفريق القومي يجب أن يصحح”.
وأكد: “رأينا مباريات منتخب المغرب في كأس الأمم، كان المستوى ضعيفا، ولولا أداء أشرف حكيمي المؤثر لكان الأداء أضعف، وهذا بمنتهى الصراحة”.
وأتم: “منتخب المغرب كان أفضل مما ظهر عليه في الكان، ولكن الآن وكلاء اللاعبين يتدخلون بعلاقاتهم في انضمام لاعبين لأسود الأطلس من أجل تسويقهم”.
قرار متسرع
ومن جهة أخرى، يرى الناقد الرياضي المصري محمد مندور أن قرار اعتزال زياش متسرع لا يخدم اللاعب ولا المنتخب، مشيرا إلى أنه مبني على انفعال لحظي هدفه معاقبة المنتخب أو تأليب الرأى العام على وحيد خليلوزيتش.
وقال مندور في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “مهما ساق زياش من مبررات، فواضح من توقيت قراره أنه يحاول إحراج المدير الفني ولم يفكر إلا في مصلحته الشخصية فقط، خاصة أنه هو من تسبب بالمشاكل ولم يلتزم في معسكرات المنتخب وليس المدرب”.
وأضاف: “لا أعتقد أن هناك ضررا سيلحق بالمنتخب المغربي، بل أرى أن القرارات الانضباطية تخدم دائما المجموعة وترسل رسالة للجميع أنه لا أحد فوق الفريق مهما كان أسمه”.
وتابع: “أما اللاعب فهو من يحتاج لتمثيل المغرب في كأس العالم ورفع علمها، كما أن سلوكياته المبنية على انفعالات قد تتسبب في ضرر له على صعيد تمثيل الأندية خاصة أنها ليست المشكلة الأولى له”.
وأتم: “لا أعتقد أن اللاعب يستطيع تمثيل المنتخب في الوقت الحالي، وحال صعود المغرب المتوقع لكأس العالم بدونه فستزداد المطالبة الجماهيرية بعدم عودته مرة أخرى”.
واختتم: “أما حال الاخفاق في التأهل للمونديال ورحيل المدرب الحالي فقد يلعب أحدهم دور حمامة السلام ويعود زياش مرة اخرى للمنتخب المغربي”.