تقع قرية اتريدات التي تتبع لبلدية تيمزين على بعد 20 كلم من كوبني ويقطنها قرابة 6000 آلاف مواطن وهي تتوزع في الواقع على قريتين مترابطتين لكن العدد آخذ في التنقاص لهجرة الاهالي؛ والامر عائد الى العطش وندرة المياه الصالحة للشرب سواء للسكان او لمواشيهم التي تعد المصدر الوحيد للدخل..
فمنذو سنوات يشكو اهالي هذه القرية من شدة العطش فقد اوصلوا الشكاوي الى كل الجهات الحكومية وشبه الحكومية من منتخبين وفاعلين ومن ممثلي السلطات الادارية المحلية لكن وعودهم تذهب ادارج الرياح وتتبخر في التسويف والممطالة التي ملها الاهالي وهوالشيء الذي بات يشكل مصدر قلق حقيقي لدى ساكنة هذه القرية الوديعة والتي يصر بعض ابنائها الى البقاء بها والتشبث بترابها رغم قساوة العيش وصعوبة الحصول على الماء الذي يبقيهم على قيد الحياة, بعض ابناء القرية يقولون ان تشبث آبائهم بهذه المنطقة والارتباط الوجداني بها جعلهم يدقون كل باب ويراسلون كل جهة مسؤولة لكن للاسف وفي ظل تصامم الجهات الحكومية واهمالها لطلباتهم بدأ اليأس يتسلل الى نفوسهم في كل ما يتعلق بالدولة وبمشاريعها الوهمية.
بين غول العطش والمرض..
لاتزال قرية اتريدات تستعمل للشرب مياه بئرين قديمين تسربت اليهما الملوحة من باطن الارض واصبحا مصدر خطر حقيقي على الساكنة وخصوصا كبار السن والاطفال والنساء الحوامل حيث لم يعد خافيا على وعي الاهالي ارتباط بعض الامراض الدخيلة عليهم كالاعصاب والضغط وبعض الامراض الغددية بهذه المياه المالحة والغير صالحة للشرب.
لهذا باتت هذه الامراض مصدر قلق حقيقي يهدد ساكنة هذه القرية ويزيد من تكاليف الحياة عليهم بسبب تنقلهم المستمر الى كبريات المدن طلبا للعلاج ما يسبب ذلك الامر من تحمل للاعباء المادية الضخمة والتي لا قبل لهم بها. ويستغرب الاهالي عدم اكتراب الدولة واجهزتها المختلفة بمعاناة ساكنة هذه القرية والتي تعتبر من اقدم القرى في المنطقة بل ا نلك تكن هناك قرى تفرعت منها. لهذا الامر يجدد الاهالي النداء من جديد لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ووزيره الاول وحكومته بضرورة تلبية مطلب القرية الوحيد وهو توفير مياه صالحة للشرب من شانها تنهي مأساة ساكنة هذه القرية وتنقذهم مخالب المرض والهجرة عن ارضهم التي لا بديل لهم عنها