في مثل هذا اليوم الأغر كانت موريتانيا على موعد مع التاريخ عبر حدث تاريخي بكل معنى الكلمة ؟
ففي مثل هذا اليوم من العام 2019 أعلن فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد الشيخ الغزواني في ملعب شيخا ولد بيديه عن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في خطاب معرب كانت لغته بون الياسمين وطعمه بطعم الوطنية !!!
حيث وقف عبر ذالك الخطاب التاريخي على مسافة واحدة من كل الحقب والمدارس والأجيال والمكونات الإجتماعية وثمن لكل من سبقوه انجازاتهم فأوصل ببراعة نادرة حلقة كانت مفقودة بين ماضي موريتانيا وحاضرها وأجيالها وجهاتها ومكوناته الإجتماعية وأعاد لجيل التأسيس اعتباره كما قال لي العلامة حمدا واد التاه حفظه الله عند مازرته في بيته انا وأخي يحي ولد لمرابط ..
وبذللك دخلت موريتانيا مرحلة جديدة اطلق عليها مدير الإذاعة الوطنية الأستاذ محمد الشيخ ولد سيدي محمد عام الجماعة والتآزر الوطني .!!!
ولم يكن ذالك الخطاب التصالحي مجرد كلام انتخابي بل عمد فخامة رئيس الجمهورية فور انتخابه إلى ترجمة ذالك الخطاب إلى واقع ملموس في شقه السياسي أولا عبر حوار وطني جدي مع المعارضة التي اصبحت في هذا العهد الميمون شريكا وطنيا وسياسيا بالفعل بعد ان كانت مخونة ومشيطنة ومحاصرة وينظر إليها رسميا كطابور خامس ؟!ويمنع قادتها ورموزها حتى من القاء النظرة الأخيرة على جثامين ءابائهم وأمهاتهم ؟،!!!
وبعد خلق المناخ السياسي الهادئ كما تعهد الرئيس عمد إلى الشق الإجتماعي والإقتصادي من خطاب الترشح ..تعهداتي..فعرفت موريتانيا لأول مرو في تاريخها مصطلح الإقتصاد الإجتماعي .اي الإستثمار في الإنسان والإنحياز الفعلى وليس الشعاراتي للشرئح الوطنية الأكثر هشاشة فأنشأت وكالة التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء. تأزر..لتشرف على حزمة من البرامج الوطنية ذات الطابع الإجتماعي شملت التعليم والصحة والمياه والكهرباء والسدود الخ ولأو مرة عرفت موريتانيا التأمين الصحي لصالح 620الف مواطن دفعه واحدة والشروع في بناء 1700سكن اجتماعي للفئات الأكثر هشاشة طبقا لمعطيات الفقر في السجل الوطني للسكان ؟!!
وتم تأمين الحمالة عموما وتمت زيادة معاشات التقاعد بنسبة مائة في المائة لأكثر من28500متقاعد وينطبق الأمر ايضا على أرامل القوات المسلحة وكل الأسلاك العسكرية !!!
كما شهدت علاوات التعليم زيادة كبيرة سواء تعلق الأمر بعلاوة البعد او الطبشور الخ
وتم رفع نسبة علاوة القضاة بشكل كبير
وفي الإطار الإجتماعي دائما وضع فخامة رئيس الجمهورية مقاربة وطنية لمواجهة كرونا كوفيد 19كانت مثالا يحتذى أشادت بها منظمة الصحة العالمية وجعلت صقور المعارضة يقولون إن مقاربة موريتانيا لمواجهة كرونا كوفيد كانت أجود من مقاربة أمريكا .!!!!
كما عرفت موريتانيا لأول مرة في تاريخها تطبيق مبدأ فصل السلطات فأصبحت لدينا دولة تسيرها المؤسسات حسب المساطر القانونية فالبرلمان يشرع ويراقب الحكومة والقضاء يعيش استقلالية كاملة والسلطة التنفيذية تمارس سلطاتها وفق السلم التراتبي الإداري
وهذا هو اقصى ما تطمح له الدول ان تسيرها القوانين والمؤسسات الدستورية وليس المزاج الشخصي للقادة؟
صحيح ان البعض للأسف قد يستغل ذالك سلبيا لكن ذالك السلوك الفردي لا ينفي صحة القاعدة ؟
وعلى المستوى الخارجي تعززت مكانة ومصداقية موريتانيا ونجح فخامة رئيس الجمهورية في اسقاط المديونية الخارجية الفلكية التي كانت تطالبنا بها الكويت ولم يوفق كل الرؤساء الذين سبقوا غزواني في تحقيق هذا الإنتصار والفتح الدبلوماسي المتمثل في اسقاط مديونية الكويت الباهظة مشكورة !!!
وهذه مجرد امثلة ونماذج من إنجازات صاحب الفخامة الأخ محمد ولد الشيخ الغزواني حفظه الله.
سيدي الخير ولد الناتي