أكد مجلس الإفتاء الروسي الخاص بالمسلمين الروس، اليوم الأربعاء، أن العملية الروسية الخاصة التي ينفذها الجيش في أوكرانيا تستند إلى أحكام القرآن الكريم، داعيا مسلمي روسيا والعالم للتوحد من أجل الدفاع عن روسيا والوقوف في وجه محاولات تشويه سمعة المسلمين بشكل عام ومسلمي روسيا بشكل خاص.
ودعا مجلس الإفتاء في روسيا، في بيانه الصادر عن مؤتمر "الخدمة الروحية والرسالة الاجتماعية للمنظمات الدينية في سياق تكوين هوية مدنية روسية بالكامل" جميع المسلمين إلى "تعزيز الوحدة، والشرح والدفاع عن موقفهم ومصالح وطنهم الأم من خلال التواصل مع رفقائهم المؤمنين من الدول الأخرى، ورفض كل من يحاول تشويه سمعة إخواننا".
تشير الوثيقة إلى أن المفتين يحترمون بشدة "ممثلي الديانات الأخرى في روسيا الذين ماتوا أثناء أداء واجبهم لحماية وطننا الأم ومواطنيها، ونعتقد أن الله سيكافئ هؤلاء أيضا".
وكتب في البيان "في تاريخ الإسلام أمثلة كثيرة على (تحليل) وتبرير الضربة الوقائية ضد المعتدي" ، وقد أصدر مسلمو روسيا في الماضي فتاوى متكررة حول الحاجة إلى حماية الوطن، على وجه الخصوص، تم ذلك في 14 أكتوبر عام 1914 خلال الحرب العالمية الأولى، عندما أصدر مفتي الجمعية الروحية المحمدية "أورينبورغ" (مدينة أوفا)، مخميديار سلطانوف، فتوى بذلك.
وتابع البيان: "إن قيادة أوكرانيا تقتل المدنيين منذ ثماني سنوات وتستعد لحرب خاطفة من أجل الإبادة الكاملة لسكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، من أجل قيام "الناتو" بنقل أسلحته نووية وبيولوجية بشكل مباشر إلى حدود روسيا، الأمر الذي خلق تهديدا مباشرا للأمن القومي لبلدنا بالكامل، وجميع مواطنونا يتذكرون كيف أن "الغرب الجماعي" بشكل غير قانوني وغير إنساني، ينتهك جميع الأعراف الأخلاقية والقانونية، ودمر دولا مثل العراق وليبيا وسوريا، وبالتالي "نهجها تجاه منازلنا" ليس تهديدا نظريا، بل تهديدا عسكريا مباشرا. لذلك فإن الضربة الوقائية لمنع تكرار أحداث عام 1941، ولكن بالفعل في ظروف استخدام أسلحة الدمار الشامل، هي طريقة قانونية ومبررة أخلاقيا وأكد المفتون أنها "سياسة دفاعية"