.gif)
.gif)
.gif)
السيد الرئيس انا لست من الوزن الثقيل في السياسة ولا في الأعمال و لست وجيها تقليديا ولاكن انا فخور باني مواطن بسيط مخلص لبلدي و حاولت طيلت 40 سنة ان اخدمه على المستوى المطلوب من النزاهة والكفائة وسجلي و شهادة تبريزي موجودين للبرهان على ذاك. إذا اوجه لكم كلامي هاذا من نقطة قوة. لست معارضا لكم ولا لحكمكم و كلما تاكدت انكم نجحتم في خطوة ما عبرت عن ذالك من خلال هاذ الصفحة. و في كل مرة لاحظت فيها نقصا في تطبيق برمامجكم الطموح و في تسيير البلد بصفة عامة تناولت الامر بكل موضوعية وبخطاب مهذب وبناء لمساعدتكم على تجاوز العثرات. ولعلمكم عند ما كنت موظفا ساميا في الدولة قمت بنفس المشاركة في امور البلد ولاكن كان واجب الاحتفاظ يجبرني على اسلوب اخر يتمثل في تقديم رايي في تقارير لسلفكم إما شفهية مباشرة إما مكتوبة لا تقل صراحة و انتقادا من ما اقوم به الان علنيا. كنت قد عارضت المرمورية الثالثة و كل التحركات التي نظمت في ذالك الحين دعما لها كما كنت اعارض تدخل السيد الرئيس السابق في الانتخابات الرئاسية عام 2019 الامر الذي ادى ان ادعم مرشحا خارج المنظومة الموالية للرئيس السابق.
وارى من هاذا المنطلق انه من واجبي ان انبهكم ان هناك امورا واجب عليكم اتخاذ قرارا حاسما فيها في اسرع وقت ممكن لان تداعياتها اصبحت ظاهرة وواضحة على التوازنات الكبرى للبلد.
اولا - اطلب منكم بصفتي الشخصية كمواطن عادي اخذ الاجرائات التي يخولها لكم الدستور والقانون لطي ملف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إما بمحاكمته او بغلق الملف وتبرئته .وخاصة إذا كان وضع الرئيس السابق الصحي طرا فيه تدهورا و حسب المعلمات يحتاج الى العلاج المناسب.. واجبكم الاخلاقي والانسني يفرض عليكم اخذ هاذ الامر بعين الجد.
...اصبح هاذا الملف يثير يوما بعد يوم اكثر من سؤال و استغراب حتى من كل الذين لا يكنون للرجل اي محبة او لين.
ثانيا- من واجبكم في اسرع وقت فصل و إبعاد كل الاشخاص الذين قد تاكد انهم ضلعو في الفساد وكل الذين تم التاكد انهم فشلو في مهمامهم.
ثالثا- اختيار حكومة من رجال ونساء تكون معايير اختيارهم عدم وجود اي ملف فساد او شبهات يلطخهم، الكفائة و المستوى العلمي والخبرة في الادارة، و انجازات ملموسة في الميدان المكلف(ة) به.....و تقديم خطة عمل ثلاثية واضحة....
رابعا- القيام بجرد لجميع المؤسسات والهيئات والمجالس الموجودة و تحليل وضعيتهم و غلق كل مؤسسة او هية او مجلس ليست لها او له جدوائية و لا مردودية.
خامسا -تخفيض ميزانية التسيير للدولة لانها تتضمن بنودا فضفاضة تسهل الفساد.
سادسا- إنشاء هية رسمية تايعة لراسة الجمهورية دورها تحليل الازمات العالمية وانعكاساتها على البلد و الخطط لمواكبة ومواجهة التحديات الناجمة عن تلك الازمات. واختيار رجال و نساء لهم خبرة و مهارة و كفائة للقيام عليها.
سابعا - إنشاء قانونا للانتخابات يضمن الشفافية و اعادة النظر في الائحة الانتخابية لتكون موضوعية و سليمة من كل التباس والتفكبر في منح فرصة للترشح المستقل. كما من الضروري تحييد الادارة في الاتخابات.
ثامنا- اقتراح تعديل دستوري يحصر عدد الاحزاب في البلد الى ثلاثة يساري وسطي و يميني ويمنع على الجيش و الضباط اي نشاط سياسي الا في ظرف خمسة سنوات بعد التقاعد.
تاسعا- حسم مشكلة اللغات في التهذيب بتطبيق الازدواجية و الاعتماد فصاعدا على الاكليزية و تدريس اللغات الوطنية كلغات تواصل. و من الملح العودة الى المدرسة النظامية المميزة المدعومة من طرف الدولة و لتي هي اداة للوحدة الوطنية و النهوض ببلدنا. لذا لابد من انهاء وجود مدارس ومؤسسات تعليمية خصوصية في التعليم الأساسي والثانوي.
عاشرا - تحسين من مستوى عيش المواطن برفع الراتب الادنى المضمون Smig الى 150 000 اوقبة قديمة
بهاذا ستتحسن كل الاجور في البلد.
حادي عشر - ضبط الاسعار وفرضها بالغرامات و الحبس لكل تاجر معاند....و تفعيل دور الهية الوطنية المكلفة بمتابعة الأسعار....
ثاني عشر- إنشاء مخابر وطنية لفحص المواد الغذائية و الادوية المستوردة و تطبيق القانون على المخالفين له .
ثالث عشر -تطبيق نظام جبائي فعال على الثروات الكبرى.
رابع عشر- العمل على دراسة تأميم مناجمنا في مدة لا تتجاوز عشر سنوات.
خامس عشر -اعادة النظر في العقود التى تربطنا بشركات الصيد التي تنهك ثروتنا السمكية و إنشاء اسطولا وطنيا او مختلطا و تشجيع الصيد التقليدي و تمكين المواطنين من التمتع بثروتنا السمكية واستهلاك السمك في احسن انواعه. كما من الملح العمل على حماية البئة من انعكاساة تصنيع الموكا.
سادس عشر - تشجيع الشركات الوطنية للصناعة المحلية لموادنا الوطنية.
سابع عشر -القيام بمشاريع زراعية و تنموية ضخمة للاكتفا الذاتي على النهر و في الواحات و على كل الجغرافيا المتوفرة على ماء افطوت الساحلي و الظهر......و فتح الفرص لالاف شبان و شبات للعمل في هاذ الميدا.
ثامن عشر- وبما ان اي نجاح مرتبطا بالمصادر البشرية وعلي السكان لابد من بذل كل الجهود لتوعية و تشجيع المشتمع لتغيير العقليات و الاندماج في هاذ الورشات العملاقة. جذير ايضا بالذكر ان لا محالة دون وجود إدارة شفافة و مهنية و نظام قضائي على مستوى التحديات.
تاسع عشر- ولا يفوتني ايضا ان اللحمة و الوحدة الوطنية هما الركيزة الاساسية التي نضمن بها المحافظة على السلم الاهلي و الاستقرار. لذا اقترح مواجهة قضايا العبودية و الارث الانساني بحسمها نهائيا في طاولة وطنية منفتحة و تقضي بصفة جذرية على كل هاذ الملفات في إطار تسامح و تفاهم تسوده العدالة.
عشرين-وبهاذ الاقتراحات المتواضعة التي تضاف الى كل سابقاتها من طرف اهل النوايا الحسنة ارجو لكم النجاح و راحة البال و الصحة و طول العمر....تعيش موريتانيا مستقلة و مزدهرة.
وفقكم الله السيد الرئيس بما فيه مصلحة هاذ البلد.