بدأت الدولة المغربية، الحفر لاستخراج النفط في سواحل مدينة طرفاية، على مسافة قصيرة من الشريط الذي يحد سواحلها مع سواحل جزر الكناري الإسبانية.
وأعلنت الحكومة المغربية أنها ستبدأ عمليات حفر جديدة؛ لاستخراج المحروقات على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود البحرية، التي تفصل مياه جزر الكناري عن مياه المملكة المغربية.
ويأتي الإعلان في لحظة دبلوماسية مهمة، حيث أعيد فتح المفاوضات بين إسبانيا والرباط بشأن ترسيم الحدود البحرية، بعد تغيير موقف بيدرو سانشيز بشأن الصحراء الغربية.
وسيتم التنقيب عن النفط في المنطقة الحدودية الواقعة على ارتفاع جزيرتي لانثاروتي وفويرتيفنتورا، في بئرين تحت الماء قبالة سواحل مدينة طرفاية جنوب المغرب، كما أكدت أمينة بن خضرة، المدير العام للمكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم.
وستتولى شركة “إيني” (ENI) متعددة الجنسيات أعمال التنقيب عن النفط، بمعية شركتي “قطر للبترول” و”المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن” (Onhym)، رسمي مغربي.
ويؤكد هذا الإعلان، الخطط التي قدمتها المملكة المغربية في نوفمبر 2021 عندما تم الإعلان عن نية تفعيل التنقيب.
ونزل سكان الجزيرتين الإسبانيتين، إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للمشروع، العام الماضي، وأدى الإعلان، الذي تم تناقله في جزء كبير من وسائل الإعلام الكنارية، رفض الساكنة؛ “خوفًا من الأضرار البيئية والاقتصادية التي ستلحق بقطاعات مثل الصيد البحري” حسب قولهم.