قال عمر بوشريدة، عضو الفريق السياسي للمترشح الرئاسي سيف القذافي، إنه التقى السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، على هامش اجتماع لجنة التنسيق والمتابعة المختصة بمبادرة المفوضية الإفريقية، بشأن المصالحة الوطنية، رفقة كل من حسن المبروك، وعبد العزيز غطاس، كمُمثلين للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي.
وقال في لاء مع "ليبيا برس": " تم تكليفنا لحضور اللقاء، من قبل سيف الإسلام، الذي تم دعوته لحضور اللقاء، من قبل الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو، مُمثلاً لأنصار النظام السابق، وأنصار القذافي".
واضاف "أعربت للسفير الأمريكي عن رفضنا للمغالطات التي وردت في تصريحاته بخصوص سيف الإسلام. وذكرت له بأن حديثه بأن سيف الإسلام، محكوم عليه من قبل محكمة الجنايات الدولية، مُنافي للحقيقة، وأنه مجرد متهم في مراحل التقاضي الأولى.
واضاف أن محكمة الجنايات الدولية، ذات طابع سياسي، وأن أمريكا لا تعترف بها، وترفض إعطاء التأشيرات لقُضاتها بالدخول لأمريكا.
وقال "أكدت للسفير الأمريكي، أن تصريحاته تتناقض مع مفهوم الديمقراطية التي تعبر السياسات المعلنة لأمريكا لدعمها، إلا أنها تتدخل بشكل مباشر في العملية الانتخابية، وتتخذ مواقف معادية من سيف الإسلام.
وذكرت له أيضًا، أن هذا الموقف يُمثل عدم احترام لإرادة الشعب الليبي، والقضاء الليبي، الذي أجاز سلامة الموقف القانوني لملف سيف الإسلام القذافي".
وقال "شددت خلال اللقاء، على أن سيف الإسلام يمثل تيارا شعبيا كبيرا ومتجذرا، ولديه الرمزية والأمل في إعادة استقرار الدولة الليبية لعودة التنمية والسلام ومكافحة الإرهاب، بعدما أصبحت ليبيا قاعدة له، وتموله بالسلاح والمال".
واضاف: "أكدت للسفير الأمريكي، أن أهدافنا عدم الزج ببلادنا في صراع المصالح والقوى الدولية، واننا لن نسمح لأن تكون بلادنا ساحة لتصفية الحسابات وتواجد المرتزقة والقوات الأجنبية.
زأكدت أيضًا على ضرورة دعم أمريكا لإنجاز الانتخابات بشكل عاجل، وأن تُساهم في دعم المصالحة الوطنية، وتقف على مسافة واحدة من الجميع، لبناء علاقات صداقة تحترم سيادة ليبيا.
وقال بوشريده إن السفير الأمريكي رد بالتفصيل على كل الاتهامات له بمحاولة بلاده اقصاء سيف الإسلام.