حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن "استمرار العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارا لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "استمرار هذا العدوان الإسرائيلي سواء من خلال عمليات القتل اليومية بدم بارد، أو التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، أو استمرار تدنيس المقدسات واقتحامها، وهدم المنازل، وطرد السكان وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية لن يجعل شعبنا الفلسطيني يرضخ، أو يقبل بالتفريط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن".
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي بـ "الخروج عن صمته المريب والوقوف بحزم ضد سياسة إسرائيل التي انتهكت كل القوانين الدولية وحقوق الانسان التي ينادي العالم يوميا بتطبيقها".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة أن "الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس، والذي ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء (ارتفع العدد لاحقا إلى 4)، والعشرات من الجرحى".
وأضاف أبو ردينة، أن الحكومة الإسرائيلية "تعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله، لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية". وأنها "غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار".
وعلق أبو ردينة على كلام المندوبة الأمريكية قائلا إنها ومن "خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها".
وأضاف أن المطلوب الآن هو "تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا".