اعتبر الزعيم التاريخي لحركة " الحر" مسعود ولد بلخير أنه من أوجه الخلاف الجذرية بينه و FLAM، تمسكه بالتغيير "دون روح انتقامية وخارج كل أشكال العنف"، وعبر بوضوح عن رفضه "أخوة" اللون، "بعد الاطلاع على أول منشور لحركة FLAM، أدركت أنني لا أتقاسم معهم مجمل الأفكار الواردة فيه، وبصفة خاصة تلك التي تفرق بين الموريتانيين على أساس اللون، وتقديم أنفسهم كمدافعين أو حماة للحراطين. مع أن محرري البيان لم يسبق لهم الانشغال بمصيرهم ولا التقرب سياسيا منهم، قبل الآن، و اعتبر مطالبهم مجرد ذريعة، "في ذلك الوقت، كان القول بإقصاء الزنوج مبالغ فيه إلى حد ما".
وقال الزعيم التاريخي لحركة " الحر" والرئيس السابق للجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير، في مقابلة مطولة مع صحيفة Le Calame الناطقة باللغة الفرنسية في العام 2020، إنه يعتز بانتمائه العربي، واستطرد، "لست فلانيا ولا سونينكيا ولا وولوفيا". واعتبر محاولات فصل "الحراطين" عن الأغلبية العربية، "طرحا مغلوطا"، مؤكدا أن محاولة إسقاطه على الأرقاء والعبيد السابقين في مكونات الأقليات الزنجية، يكفي لإيجاد الجواب المناسب لهذا السؤال الغير وارد. وأضاف، للإجابة على هذا السؤال بطريقة أكثر وضوحا، بالنسبة لي، رغم أن بشرتي ليست بيضاء؛ "ورثت ثقافة البيظان ولغتهم وطريقة حياتهم التي أصبحت الآن ملكي بكل المقاييس وبدون أي غموض"، مشددا على أنه باعتبار عروبة البيظان، "فأنا أيضا عربي (..) أشترك معهم في الثقافة الحسانية التي أعتبرها شخصيا، و بكامل الوعي، ثقافة عربية اعتز بها".
ووصف الزعيم المعارض من يقف وراء هذا "الجدل الزائف" متنكرين لهويتهم أصبح، "شغلهم الشاغل هو أن يتحولوا إلى أوروبيين أو أمريكيين ... إذا لم يكن تحولهم قد تم بالفعل".
وبخصوص مقاطعته لنشاطات "ميثاق الحراطين"، قال الرئيس السابق لحركة "الحر"، لست بالضرورة، " (..) مغفلا للموافقة طواعية على استبدال مكانتي كرائد مقابل ... لا شيء".
وكان رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي انتقد في وقت سابق خلال مهرجان جماهيري لحزبه وسط تصفيق حار من مناضلي ومنتسبي التحالف، التشكيك في عروبة الحراطين، وقال في حالة بادية من الغضب إنه يخاطب في هذا الصدد "البيظان" و "الزنوج"، "فرنسا"، "آمريكا"، و كافة الإنس والجن، وأضاف " الحراطين، عرب بحكم لغتهم وثقافتهم (..) يتحدثون العربية ويركبون الإبل ويطربون للموسيقى العربية الحسانية"، واعتبرهم " عربا، من أفضل العرب، يفتخرون بانتمائهم و لا يمكن لأحد أن يمن عليهم عروبتهم".
وقد اعتبرت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية الصادرة في التاسع عشر من نوفمبر 2015 ، أن "مسعود ولد بلخير؛ أحد أبرز رموز التيار القومي العربي في موريتانيا، ينتمي إلى مجموعة الحراطين".
عبد الله حرمة الله